واصلت جبهة البوليساريو الانفصالية نشر البلاغات العسكرية التي تدعي فيها قصف مواقع ارتكاز القوات المسلحة الملكية في الجدار العازل تزامنا مع انطلاق مناورات الأسد الافريقي بين المغرب والولايات المتحدة بمشاركة الالاف الجنود من بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، فضلا عن الحلف الأطلسي ومراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة تمثل إفريقيا وأوروبا وأمريكا. وقالت الجبهة الانفصالية، في بلاغ "عسكري" وصل ترقيمه إلى 213، إنها قصفت يوم امس الجمعة قطاع المحبس واستهدفت مناطق متفرقة من المنطقة، التي تعرف تمارين عسكرية متنوعة منها الإنزال الجوي للقوات المظلية وتمرينا للرماية الحية براجمات الصواريخ الأمريكية "HIMARS"، ومناورات ضخمة للجيوش المشاكرة في تمرين "الأسد الإفريقي".
كما حلقت 3 طائرات للنقل الجوي العسكري تابعة لقوات "الأسد الإفريقي" في سماء المنطقة التي لا تبعد عن تندوف سوى بأربعين كيلو متر وبضع كيلومترات عن تخندقات البوليساريو التي استكانت إلى البيانات العسكرية .
ويعتبر هذا التمرين، من بين أهم التدريبات المشتركة في العالم، له أهداف متعددة من بينها : تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة؛ وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في إطار التحالف؛ وإتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات؛ وتطوير مهارات الدفاع السيبراني؛ وتدريب المكون الجوي على إجراء العمليات القتالية والدعم والتزويد بالوقود جوا؛ وتعزيز التعاون في مجال الأمن البحري وإجراء التدريبات البحرية في مجال التكتيكات البحرية والحرب التقليدية؛ وأخيرا، القيام بأنشطة إنسانية.