اعتبر محمد بوستة التصريحات الأخيرة لحميد شباط حول موريتانيا، مجرد النقطة التي أفاضت الكأس، مشيرا أن هناك تصرفات كثيرة للأمين العام أضرت بصورة وموقع حزب الاستقلال. بوستة، عضو مجلس الرئاسة في حزب "الاستقلال" و في حديث خص به موقع "الأيام 24" أكد أن ".. تصريحات شباط تجاه الشقيقة موريتانيا لا تليق بمسؤول يوجد على رأس الحزب، لذلك اعتبرت والعديد من الإخوان أن هذه التصريحات مخالفة لخط الحزب ومضرة بمصالح المغرب، واتخذنا الموقف المعبر عنه في البيان الذي تم تعميمه". و أضاف بوستة: " تمت مطالبة حميد شباط بتهدئة الأوضاع، وإعادة الأمور لنصابها، عبر انسحابه من قيادة حزب الاستقلال حتى لا تقترن صورة الحزب بما تسببت فيه تصريحاته من أضرار.. قلنا لشباط يجب أن تبتعد عن المسؤولية". وعن سؤال ل "الأيام 24" حول توقعاته لما يمكن أن يحدث غدا السبت في المجلس الوطني لحزب "الاستقلال" المنعقد في دورة استثنائية، صرح محمد بوستة: "للأسف نظرا لسني وصحتي فإني لم أعد نشيطا داخل أجهزة الحزب، وما يهمني صحبة العديد من الإخوان داخل حزب الاستقلال هو إعادة الأمور إلى نصابها، لا يمكن أن تقترن صورة الحزب بمثل هذه التصريحات التي أضرت بالحزب وأيضا بالمغرب الذي يحتاج اليوم إلى تعميق روابط الأخوة مع كل الدول الإفريقية بدل اختلاق الفتن والخصام، لذا يجب إبعاد حميد شباط عن المسؤولية، وعليه أن ينسحب بهدوء". وأسترسل الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال: "على حزب الاستقلال أن ينظر إل الأمام ويتجاوز ما تراكم من أخطاء، فالمغرب في حاجة اليوم إلى حكومة منسجمة كما قال جلالة الملك، وأطلب أن يكون حزب الاستقلال ممثلا فيها، فأنا دائما مع تواجد الحزب في كل المراكز التي يتخذ فيها القرار من الجماعات المحلية إلى البرلمان والحكومة". وتابع: ".. حزب الاستقلال يجب أن يكون في مستوى التحديات التي تطرحها قضية الصحراء، ويجب التوجه اليوم نحو المطالبة بحذف الحدود بين دول شمال إفريقيا وليس فقط فتحها، من أجل تعاون وتكامل فعال بين خمس دول هي موريتانيا، تونس، المغرب، الجزائر وليبيا، فهذا ليس وقت التفاهات والتصريحات الطائشة، حزب الاستقلال ظل حريصا دوما على عدم الانخراط في أي موقف أو سلوك أو تصريح يضر بالبلاد وبسمعة الحزب".