من المقرر أن يبدأ الرئيس الأميركي، جو بايدن، بداية الأسبوع أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه مطلع العام الجاري، وتشمل بريطانيا وبلجيكا وسويسرا، ويشارك خلالها في قمتين، ويلتقي عددا من قادة العالم. وكشف البيت الأبيض، عن برنامج جولة بايدن، الذي يتضمن لقاء رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في 10 يونيو الجاري، والملكة إليزابيث الثانية يوم 13 من الشهر نفسه.
وفي العاصمة البلجيكية (بروكسل)، من المقرر أن يحضر الرئيس الأميركي قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" (NATO) في 14 الشهر الجاري، ويلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اليوم نفسه، ثم يشارك في القمة الأميركية الأوروبية في اليوم الموالي.
وعلقت الصحافة الإسبانية، على جولة الرئيس الأمريكي، لأوروبا، حيث قالت إنه في الوقت الحالي ، ورغم أنه لا يوجد إلى ما يشير إلى هناك خلاف، لا يظهر رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز على جدول أعمال بايدن.
واعتبرت المصادر ذاتها، أن بايدن لم يجر حتى محادثة هاتفية مع رئيس السلطة التنفيذية الإسبانية ، مما يوضح الدور الثانوي الذي تلعبه البلاد للولايات المتحدة ، كما كشف ذلك زعيم حزب الشعب الإسباني، بابلو كاسادو ، في الأسابيع الأخيرة. وكل هذا بسبب الأزمة مع المغرب ، الشريك الاستراتيجي لواشنطن، حسب قولها.
وانتقد كاسادو، رئيس الحزب الشعبي الإسباني في جلسة علنية في البرلمان، "الأخطاء الدبلوماسية" لحكومة بيدرو سانشيز خاصة علاقته بالمغرب ، مثل عدم زيارته الرباط كأول وجهة بعد انتخابه، وهو تقليد تاريخي في السياسة الإسبانية، وعدم تحرك الحكومة بعد اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، بالإضافة إلى استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بوثائق مزورة.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن استثناء بايدن لإسبانيا من جولته الأوروبية، يعود ربما إلى عهد الرئيس الإسباني الإسبق، خوسيه لويس رودريغيز زاباتيرو، والذي تعتبره واشنطن قريبًا جدًا من سانشيز. ففي عام 2010 أثار زاباتيرو غضبًا بايدن ، الذي تركه بمفرده خلال زيارة قام بها بايدن لإسبانيا لتفقد القوات الأمريكية التي كانت متجهة إلى أفغانستان.
ومنذ حوالي شهر ، قالت نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية لأوروبا وأوراسيا ، مولي مونتغمري ، إن بايدن سيتحدث مع سانشيز عندما "تسمح الظروف بذلك".
ومن المقرر أن يبحث الرئيس الأميركي خلال جولته الأوروبية المرتقبة قضايا تتراوح بين تعزيز العلاقات بين ضفتي الأطلسي وتهدئة التوتر بين بلاده وروسيا.
ووعدت إدارة بايدن بالعمل على ترميم الشراكة مع حلفائها في الناتو، والتي تضررت في عهد سلفه دونالد ترامب.