أفرجت جريمة قتل طبيب بطنجة عن معطيات جديدة بعد أيام على العثور على جثته مقطعة الأوصال بمنزله الكائن بحي النصر بمدينة البوغاز بعد التنكيل بها من طرف مقترف الفعل الجرمي وتقطيع رأس الضحية وجهازه التناسلي ووضعه داخل ثلاجة. الموقوف على ذمة هذه القضية على خلفية الإشتباه في تورطه في تنفيذ الفعل الجرمي والمتمثل في القتل العمد مع التمثيل بالجثة والمسمى محسن كان يدرس بإحدى المعاهد بمدينة تطوان إلى أن وقعت الواقعة بعد محاصرته بمجموعة من القرائن والأدلة والإستماع إليه في محضر رسمي من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ليفضح المستور ويكشف عن حقائق غير متوقعة، خاصة وأنه كان يتردد على الهالك بمنزله.
إيقافه بمنزل عائلته بالجماعة القروية "تيكمي الجديد" المحسوبة ترابيا على مدينة ورزازات، جعل عائلته تخرج عن صمتها، مؤكدة بالقول إنه من المستبعد أن يقوم بفعل شنيع قبل أن تبوح بعدم استساغتها لنعت ابنها بالمجرم ولعب دور القاضي والجلاد في الآن نفسه، في حين أماط شقيقه اللثام عن حقائق أخرى تقف عند تغير تصرفات شقيقه بشكل يسير في اتجاه المرض النفسي أو العقلي بعد أن سافر لجلبه من مدينة الدارالبيضاء قبل أن يصدم بأنّ حالته كانت غير طبيعية ولا تبشّر بالخير.
وبدورها امتعضت عائلة الضحية من إطلاق الكلام على عواهنه بعد أن جزم البعض بالقول إنّ الجريمة لها ارتباط بالشذوذ الجنسي، في حين كشفت شهادات الجيران أنّ الهالك كان يعيش وحيدا وأنّ شخصا غريبا كان يتردد عليه بمنزله في الفترة الأخيرة إلى أن تفاجؤوا بقتله بطريقة وحشية بعد أيام على سماعهم لصوت ضرب وصراخ وضجيج دون أن يفطنوا إلى أنّ الأمر سيفضي إلى قتل مع التمثيل بالجثة.
الهالك الذي وقع ضحية تعذيب وحشي وضرب وجرح والتمثيل بجثته قبل إخضاعها للتشريح الطبي ودفن جثمانه بمسقط رأسه بمدينة فاس، دخلت قضيته مرحلة ملتهبة من مراحل البحث التمهيدي من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بعد أن تفجّرت بعد أيام على غيابه عن العمل بالمستوصف الصحي الذي كان يعمل به واختفائه عن الأنظار لمدة خمسة أيام، حيث حاول زملاءه الإتصال به أكثر من مرة، غير أنّ هاتفه كان مغلقا بعدما كان سيلتقي بهم بأحد المقاهي، ما دفعهم إلى الإبلاغ عن اختفائه قبل أن يصلهم الخبر الصاعق.