تمكنت عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة ورزازات بتنسيق مع نظيرتها بمدينة طنجة وفي وقت قياسي من إيقاف مقترف الفعل الجرمي في حق طبيب بطنجة بعد أن عُثر أول أمس الثلاثاء على جثته بمنزل الكائن بحي النصر وهي مشوّهة بعد أن عمد غريمه إلى قطع رأسه وجهازه التناسلي بشكل كلي. وبعد إيقاف الفاعل، أطلّت مجموعة من التساؤلات عن هويته قبل أن يتبين أنه طالب جامعي في الثامنة والعشرين من عمره، يشتبه في تورطه في القتل العمد مع التمثيل بجثة، اهتدت السلطات الأمنية إلى مكان وجوده بعد أبحاث مكثفة في هذا الخصوص، ليتم إيقافه زوال أمس الأربعاء بمنزل عائلته الكائن بالجماعة القروية "تيكمي الجديد" على بعد عشر كيلومترات من إقليم زاكورة.
الأبحاث والخبرة التقنية المنجزة، جعلت السلطات وبعد مدة زمنية قصيرة على فتح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة أبحاثها في هذا الخصوص، تضع اليد عليه بناء على أدلة وقرائن دامغة أبرزت بالملموس أنّ الجريمة مخطط لها وتحمل آثار الإنتقام.
الضحية الذي كان قيد حياته يبلغ من العمر 61 سنة ويعمل طبيبا بالمركز الصحي الجيراري بطنجة وحالته العائلية مطلق وأب لطفلة، خلّفت تصفيته بتلك الطريقة المروعة الكثير من علامات استفهام، خاصة بعد العثور على رأسه مفصولا عن جسده بشكل غريب وعلى جهازه التناسلي مبتورا وموضوعا داخل ثلاجة في ظروف غامضة.
الطالب الموقوف والذي يجري البحث معه في المنسوب إليه بعد وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، أبانت الأبحاث المنجزة في هذا الشأن، الوقوف عند أدلة دامغة وقرائن لا غبار عليها حول ضلوع المعني بالأمر في ارتكاب الفعل الجرمي والتمثيل بالجثة في الوقت الذي ينتظر فيه الكشف إن كان المعني قام بفعلته لوحده أو بمساعدة آخرين مع بروز تساؤلات عن طبيعة العلاقة التي تجمع بين الهالك وقاتله بعد أن تناقلت الألسن أنّ هذه الجريمة تخفي وراءها لغزا دفينا.