تسارع السلطات الأمنية بمدينة طنجة، الزمن من أجل فك لغز جريمة قتل مروعة بعد العثور على جثة متحللة لطبيب في الستينيات من عمره بمنزل يقطنه بحي النصر بالمدينة ذاتها بعد أن توصلت السلطات الأمنية بإخبارية في هذا الخصوص من طرف الجيران قبل أن تحلّ بعين المكان إلى جانب عناصر الوقاية المدنية. مصادر محلية، كشفت في اتصال هاتفي ل "الأيام 24" أنّ الهالك والذي كان يعمل قيد حياته بالمركز الصحي الجيراري المحسوب ترابيا على مقاطعة بني مكادة، عُثر عشية أمس الثلاثاء على رأسه مفصولا عن جسده بشكل كلي وعلى عضوه الذكري مبتورا وموضوعا داخل ثلاجة.
وأكدت مصادرنا إنّ السلطات الأمنية وبعد فتح تحقيق قضائي بأمر من النيابة العامة، تواصل أبحاثها أملا في الوصول إلى خيط رابط يمكنها من وضع اليد على مقترف الفعل الجرمي إن تعلق الأمر بشخص واحد أو مقترفي الفعل الجرمي إن تعلق الأمر بعدة أشخاص.
واعتبارا لسرية البحث، يجهل إلى حدود كتابة هذا الأسطر إن كان للجريمة علاقة بتصفية حسابات، في الوقت الذي يتم فيه التدقيق من طرف الجهة المشرفة على البحث في محتوى الكاميرات المثبتة بالحي مسرح الجريمة، حسب مصادرنا، بعد أن قامت عناصر الشرطة التقنية والعلمية بإجراء مسح شامل وبأخذ البصمات وكل ما من شأنه أن يشكّل أدلة وقرائن دامغة بخصوص هذا الفعل الجرمي.
وباحت مصادرنا بالقول إنّ جثة الهالك، جرى نقلها حينها إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس من أجل إخضاعها للتشريح الطبي طمعا في الوقوف عند ملابسات القضية وتفاصيلها بعد العثور عليها في ظروف غامضة، قبل أن تضيف إنّ الطبيب الضحية، كان قيد حياته متطوعا في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء بعد أن حطّ الرحال بطنجة قادما إليها من مدينة فاس.