في واقعة غريبة لم تتوقع السلطات الأمنية بالخميسات خباياها، أمرت النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بالمدينة ذاتها بفتح تحقيق بعد العثور على جثة متحللة بالصندوق الخلفي لسيارة محجوزة من طرف الأمن بالمنطقة منذ السادس من الشهر الجاري. الجثة أربكت حساب من قاموا بحجز السيارة ونقلها إلى مقر المنطقة الأمنية، إذ لم يظنوا قط، وتبعا لمصادر محلية في حديثها ل "الأيام 24" أن يخفي حجز تلك السيارة وراءه الويلات بعدما كانت عاملة نظافة سببا في كشف المستور بمجرد أن راودتها شكوك بعد أن شمّت رائحة قوية كانت منبعثة من السيارة.
جثة رجل بالصندوق الخلفي للسيارة، كانت هي مصدر الرائحة التي طوّقت المكان وكانت وراء جرّ أمنيين إلى التحقيق الذي قادته عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بالخميسات، تشير مصادرنا بالقول بعدما تم الوقوف عند وجود جثة متحللة بعد أربعة أيام على حجز السيارة بالقرب من إحدى المقابر بالمدينة.
وأوضحت مصادرنا أنه وبعد تحديد هوية الهالك الذي كان قيد حياته يعمل موظفا بالمندوبية الإقليمية للفلاحة، برزت رواية تجزم بالقول بوجود خلافات عائلية بين الهالك وأبنائه، في الوقت الذي يقرّ فيه البعض الآخر بالقول إنّ لأبنائه يد في هذه القضية.
وتظهر تساؤلات عن سبب عدم قيام رجال الشرطة بتفتيش السيارة بعد حجزها بمقر المنطقة الأمنية بمجرد أن توصلت المصالح الأمنية بإشعار في هذا الخصوص، توضح مصادرنا قبل أن تحلّ الشرطة العلمية والتقنية بعين المكان لرفع البصمات وإجراء مسح شامل للسيارة المحجوزة.
الواقعة، عجّلت بالتحقيق مع أمنيين وبإخضاع الجثة للتشريح بالمستشفى الإقليمي بالخميسات وبالبحث عن هوية صاحب السيارة وعن اللغز الكامن وراء الفعل الجرمي في حق موظف كان مختفيا ومتواريا عن الأنظار قبل أن تبلغ عائلته السلطات الأمنية عن اختفائه.