حثت الأممالمتحدة، الثلاثاء، كلا من المغرب وإسبانيا على "إجراء حوار مفتوح بهدف حل جميع القضايا العالقة بينهما". جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقده في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وقال دوجاريك "عندما يكون هناك توتر بين أي دولتين من الدول الأعضاء في هذه المنظمة ( الأممالمتحدة) مثل ما نشهده بين المغرب وإسبانيا حاليا، فإننا دائما نحث على إجراء حوار مفتوح بينهما لحل كل المشاكل العالقة".
وتشهد العلاقات بين المغرب واسبانيا حاليا أزمة، على خلفية استضافة الأخيرة لزعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي من أجل العلاج من فيروس كورونا ب"هوية مزيفة"، منذ 21 أبريل الماضي.
وانتهت الجلسة الأولى من محاكمة زعيم البوليساريو ابراهيم غالي، أمام محكمة إسبانية، رفض فيها القضاء الإسباني احتجازه احتياطيا، مؤكداً أن الادعاء لم يقدم أي دليل يثبت التهم عليه.
وأثار وجود زعيم البوليساريو في إسبانيا غضب الرباط، حيث هددت الأخيرة بعدم رد السفيرة إلى مدريد حال غادر غالي إسبانيا بنفس السرية التي استخدمها عند وصوله إليها في منتصف إبريل.
ومنذ أيام عدة تطالب الرباط بإلحاح بتحقيق "شفاف" حول ظروف وصول زعيم جبهة البوليساريو الذي تؤكد الأجهزة المغربية أنه سافر بطريقة "احتيالية" وب"جواز سفر مزوّر".
وكانت الطريقة التي دخل بها إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، إلى مدريد عبر جواز سفر مزور في أبريل الماضي، قد أحدثت جدلاً واسعاً خلال الفترة الماضي، خصوصا وأن المنظمة التي تزعم قيادتها لجمهورية لا تحوز أي شرعية دولية، بحيث لا تعترف بها الأممالمتحدة، ولا الاتحاد الأوروبي.
فيما ردت إسبانيا على رفض المغرب إعادة سفيره إلى أراضيها قبل حل الأزمة، بأن مدريدوالرباط في حاجة لبعضهما ويجب إصلاح العلاقات.