يبدو أن زعيم جبهة البوليساريو سيواجه دعوات قضائية جديدة بعد قرار القضاء الإسباني الاستماع له، اليوم الثلاثاء، بخصوص شكايتين في حقه بتهمة "التعذيب" وارتكاب "مجازر إبادة"، بعدما دخل إسبانيا بداعي الاستشفاء، بهوية مزيفة وجواز سفر مزور باسم "محمد بن بطوش". وتزامنا مع الاستماع لغالي من قبل قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية سانتياغو بيدراز، تعتزم "جمعية الكناري لضحايا الإرهاب" تقديم شكاية ضد غالي بسبب عمليات قتل ممنهجة ضحاياها مواطنون إسبان من سكان جزر الكناري والذين يحاولون إحياء شكاية ضده تعود ل9 سنوات خلت.
وحسب تقارير إسبانية، فإن الأمر يتعلق بجرائم راح ضحيتها 281 شخصا من سكان إقليم الكناري الإسباني كانوا يعملون كصيادين، وقدموا من الجزر إلى سواحل الأقاليم الجنوبية ما بين سنة 1973 إلى غاية منتصف الثمانينات.
ولم يوجه الاتهام إلى غالي في أي من الشكايتين السابقتين، الأولى تشمل "الاعتقال غير القانوني والتعذيب وجرائم ضد الانسانية" رفعها العام 2020 فاضل بريكة المنشق عن جبهة بوليساريو والحاصل على الجنسية الإسبانية الذي يؤكد انه كان ضحية "تعذيب" في مخيمات تندوف في الجزائر، وكانت هذه الشكوى حفظت لكن أعيد فتحها مطلع السنة الحالية. ويعود الملف الثاني إلى العام 2007 وكان قد حفظ أيضا وأعيد فتحه مع تواجد زعيم البوليساريو في إسبانيا.
وتقدمت بالشكوى العام 2007 الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان بتهمة ارتكاب "مجازر إبادة" و"اغتيال" و"إرهاب" و"تعذيب" و "إخفاء" في مخيمات تندوف على ما أفادت هذه المنظمة ومقرها في إسبانيا، لكن في ختام التحقيق، سيقرر القاضي بشأن الملاحقات قضائية من عدمها.
وفي حال نجحت "جمعية الكناري لضحايا الإرهاب" في تحريك الشكاية ضد زعيم البوليساريو، سيكون من الصعب على غالي مغادرة التراب الإسباني.