أطلق قبل فترة الآلاف من المغاربة حملة على مواقع التواصل الإجتماعي "الفايسبوك" ضد ظاهرة انتشار حراس السيارات بشكل ملفت في الأزقة والشوارع وهم ينتفضون أمام العشوائية التي تضرب بطوقها في هذا الجانب. وبعد أن حبل الفضاء الأزرق بتدوينات وصور تحمل مجموعة من العبارات، من بينها "عيّقتو" و"قهرتونا" و"سير عرّي على كتافك" طمعا في تحرك الجهات المعنية من أجل وضع حد للفوضوية التي تشوب هذا المجال، منّى البعض النفس بضرورة تقنين الميدان وقطع العهد مع التطفل.
من أطلقوا الحملة، وهم يرومون إيجاد حل لهذا الوضع، من خلال دعوة المبحرين إلى مقاسمة تجاربهم في هذا الجانب عن طريق بوحهم بالمشاكل التي تعترضهم أثناء ركن سياراتهم في الشارع العام، قابلته تحركات من طرف السلطات المعنية في العديد من الأماكن، آخرها حملة بحي المحيط بالرباط وأحياء أخرى وحملات أخرى بشارع مصطفى المعاني وحي عين الذئاب بالدارالبيضاء.
اصطدام أصحاب السيارات مع أشخاص يرتدون سترات صفراء بين كل موقف وآخر، لم تستسغه فئة عريضة، وهي تشرح ل "الأيام 24" حجم المعاناة اليومية مع هؤلاء بعد أن أضحوا يقدّمون أنفسهم على أساس أنهم يحملون صفة حرّاس وما زاد الوضع تعقيدا أنهم لا يتزحزحون من أماكنهم إلى بعد أن يحصلوا على مبلغ معين يحدّدون تسعيرته وفقا لهواهم، توضح مصادرنا.
وزادت بالقول إنّ الهدف من وراء هذه الحملة، ليس قطع أرزاق العديد من الشباب وإنما إعادة الأمور إلى نصابها قطعا للعشوائية الرهيبة التي تبسط سيطرتها في هذا الجانب، إذ من غير المعقول وحسب تعبيرها أنّ يركن مرتفق سيارته لبضع دقائق لشراء خبزة ثمنها درهم وأربع سنتيمات ليتفاجأ بحارس يطالبه بدفع خمس دراهم دون الحديث عما إذا كان عمله قانوني أم لا.