قالت وسائل إعلام إسبانية، إن عدد المغاربة الذين تمكنوا من دخول مدينة سبتة، اليوم الإثنين، ضمن هجرة جماعية غير مسبوقة، تجاوز 5000 شخص، بينهم أزيد من 1000 قاصر. ووصل المئات من المهاجرين خلال ساعات الصباح الأولى إلى جيب سبتة بعدما غادروا الشواطئ المغربية، في عدد غير مسبوق في يوم واحد.
كما تمكنت مجموعة تضم نحو مئة شخص بينها أطفال ونساء في وقت سابق، حسب ما أعلنته وسائل الإعلام الإسبانية.
ونقلت مصادر إسبانية، أن نحو 300 من المهاجرين قد أعيدوا بالفعل إلى المغرب قبل الساعة العاشرة ليلاً، معتبرة أن وصول هذا العدد من المهاجرين غير الشرعيين في يوم واحد إلى سبتة يعتبر حدثًا غير مسبوق في إسبانيا.
وأكدت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا ، أن السلطات المغربية أكدت لها ظهر الاثنين أن وصول أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين إلى سبتة "ليس ثمرة الخلاف" بين البلدين بسبب نقل زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي إلى المستشفى في إسبانيا.
وشددت رئيس الدبلوماسية الإسبانية، على أن هذه الأزمة يجب أن تدار "بهدوء" وأن إسبانيا ستفعل كما في المناسبات السابقة: "حماية حدودها وإعادة من يدخلها بشكل غير نظامي".
وأوضحت الوزيرة الإسبانية، أن عمليات إعادة المهاجرين تتم بالفعل خلال فترة بعد ظهر الاثنين.
واعتبرت السلطات المحلية لسبتةالمحتلة، أن الإثنين 17 ماي الجاري، كان كارثيا وغير مسبوق في تاريخ المدينة، حيث لم يسبق للمدينة السليبة أن سجلت هذا العدد الكبير من المهاجرين السريين، لدرجة أن حرس الحدود الإسبان لم يقدروا على وقف هذه العملية، بعدما تفاجؤوا بتدفق أزيد من 2700 شخص من معبري "تراخال" و"بينزو" وعبر الشاطئين الشمالي والجنوبي للثغر المحتل.