على خلفية التطورات التي تعيشها سبتة، جراء دخول الآلاف من المهاجرين إلى المدينةالمحتلة في تدفق جماعي غير مسبوق، بعدما اقترب عدد الواصلين إليها منذ أمس الأحد إلى غاية مساء اليوم الإثنين، من 3 آلاف شخص، بينهم الأطفال والنساء والشباب والرجال، خرجت مجددا وزيرة خارجية إسبانيا، أرانشا غونزاليس لايا، للرد على الاتهامات التي طالت المغرب بالوقوف وراء التدفق الجماعي على المدينة السليبة.
وقالت أرانشا غونزاليس لايا، إن المغرب أكد للحكومة الإسبانية أن الوصول المكثف للمغاربة إلى سبتة "ليس نتيجة خلاف" مع مدريد.
وأضافت الوزيرة الإسبانية، في تصريحات صحفية، "لا يمكنني التحدث باسم المغرب. على أية حال، يمكنني أن أقول لكم إنهم أكدوا لنا قبل ساعات قليلة أن هذا ليس نتيجة خلاف".
وفي ردها على سؤال عما إذا كان الوصول المكثف للمغاربة قد يكون مرتبطا باستقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا، أشارت أرانشا غونزاليس لايا، إلى أن "وصول المهاجرين "ليس قضية جديدة بالنسبة لإسبانيا"، و سيتم إدارتها "من خلال الحفاظ على القنوات الاتصال سارية المفعول مع بلدان المنشأ وضمان أمن بلدنا. الحدود ". وأوضحت أنه "ستكون هناك تعزيزات" وسيتم إعادة الأشخاص الذين دخلوا "بشكل غير قانوني وفق البروتوكولات المعمول بها" إلى أماكنهم الأصلية.
وفيما يتعلق بوجود زعيم البوليساريو في مستشفى في لوغرونيو لتلقي العلاج ضد كوفيد -19 ، اعتبرت وزيرة خارجية إسبانيا، أن بلادها "كانت واضحة للغاية ومفصلة بشأن خصوصية" هذه الحالة. وشددت غونزاليس لايا على أنه "قضية إنسانية ، وهي طلب مساعدة إنسانية من شخص يعاني من وضع صحي هش للغاية" ، مشددة على أنه لا يتصور أن ذلك يمكن أن "يعرض حياة قاصر للخطر في البحر. "كاستجابة للعمل الإنساني".
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان إنها ستزيد الوجود الأمني في المنطقة وأوضحت أن البلدين اتفقا في الآونة الأخيرة على أن تعيد إسبانيا إلى المغرب أي شخص يدخل سبتة عن طريق البحر بشكل غير قانوني. وفي نهاية أبريل، حاول حوالي مئة مهاجر العبور سباحة إلى سبتة من المغرب في عطلة نهاية الأسبوع، ضمن مجموعات تضم من 20 إلى 30 شخصا. تم إعادة معظمهم إلى المغرب.
وفسرت وسائل الإعلام الإسبانية العبور الجماعي للمهاجرين إلى سبتة على أنه مؤشر على استياء المغرب من إسبانيا بسبب مصير إبراهيم غالي زعيم جبهة "البوليساريو".