كشفت مصادر فرنسية، أن مدير المخابرات الخارجية الجزائرية، اللواء نورالدين مقري المعروف ب"محفوظ البوليساريو" أمر بفتح تحقيق حول "الثغرة" التي قد تكون سببت الاختراق في ملف نقل زعيم الجبهة، ابراهيم غالي، إلى إسبانيا، رغم الإجراءات التي اتخذت ليبقى الموضوع، داخل دائرة السرية. ووفقا ل"مغرب انتلجس" الفرنسي، فإن مدير المخابرات الخارجية الجزائرية، عقد اجتماعات طارئة للكشف عن اسم المسؤول الذي يقف وراء تسريب خبر نقل زعيم جبهة البوليساريو إلى مستشفى "سان بيدرو" بمدينة لوغرونيو شمال إسبانيا، وبإسم مستعار من أجل الاستشفاء بعد معاناته الطويلة مع مرض السرطان في الجهاز الهضمي، وتدهور حالته الصحية طيلة الشهر الماضي.
وأضاف المصدر ذاته، أن تسريب نقل زعيم "البوليساريو"، إلى إسبانيا بهوية جزائرية مزيفة، قد وضع الحكومة الإسبانية والجزائرية في حرج كبير، وعلى خلفية ذلك، تم تنظيم اجتماعات ماراثونية مؤخرا في الجزائر العاصمة ، كما أنشأ نورالدين مقري وحدة أزمات للتعامل مع جميع السيناريوهات في هذا الملف الذي خرج تماما عن سيطرة المخابرات الجزائرية، حسب تعبيرها.
وأوضح المصدر ذاته، أن "الأسوأ من ذلك ، أن قضية إبراهيم غالي أصبحت "سمًا حقيقيًا" للمخابرات الجزائرية التي تعاني، في نظر العديد من المراقبين المطلعين في الجزائر العاصمة ، من إذلال حقيقي، معتبرة أنه كان ينبغي نقل إبراهيم غالي سرا إلى إسبانيا ، وأن يظل هذا الموضوع سرا، ولا ينبغي تسريب أي معلومات عن الملجأ الجديد لزعيم البوليساريو الذي كانت حياته معرضة للخطر إذا لم يستفد من العلاج الطبي المتطور الذي بالكاد تستطيع المستشفيات الجزائرية تقديمه.
وأشارت المصادر ذاتها، أن مدير المخابرات الخارجية الجزائرية، يوجد في حالة غضب شديد خصوصا وأنه فشل في أول اختبار بعد تعيينه مؤخرا خلفا اللواء بوزيت، كما يعيش الضباط الجزائريون المشتغلون تحت إمرته في حالة ضغط رهيب خصوصا وأنه أقسم أمام هيئة الأركان بكشف ومعاقبة المسؤول عن الثغرة.