كشفت مصادر جزائرية، عن التكلفة المالية التي تحملها النظام الجزائري، في عملية نقل زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى إسباني، الأحد الماضي، بواسطة سيارة إسعاف قدمت به من مدينة سرقسطة، وإدخاله تحت اسم مستعار هو محمد بن بطوش من جنسية جزائرية. ووفقا لما كشفت عنه "الجزائر تايمز"، فإن التكلفة المالية التي تحملها النظام الجزائري في عملية نقل زعيم البوليساريو ابراهيم غالي إلى إسبانيا، بواسطة طائرة طبية خاصة كلفت الخزينة أكثر من 800 ألف يورو لإلحاقه بأحد مستشفيات "لوغرونيو" الواقعة على مشارف مدينة سرقسطة الإسبانية ، والتي تناهز الإقامة فيه 10 ألاف يورو في الليلة الواحدة، دون احتساب تكلفة انتقال طاقمه الطبي المرافق له والتي لا تقل عن 40 ألف يورو في اليوم الواحد.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن "مشاورات مكثفة قد انطلقت خلال الأسبوع الماضي بين وزير الخارجية بوقدوم مع جهات حكومية إسبانية رسمية والقائمين على قسم الأورام بمستشفى "لوغرونيو" الإسباني، قبل نقل زعيم البوليساريو في طائرة خاصة من تندوف إلى سرقسطة تحت اسم بن بطوش المستعار.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أنه "من المتوقع اندلاع جدل شعبي واسع في الجزائر، على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن ينتقل إلى الدوائر العليا للحكومة والأحزاب السياسية، على عقب تسرب المعلومات التي كشفت عن غلاء تكلفة استشفاء زعيم البوليساريو باسبانيا، مع العلم أن صحة جل زعماء الجبهة، تتابعها أطر طبية اسبانية تتلقى رواتبها شهريا من خزينة النظام الجزائري.
وكانت إسبانيا أكدن إن "غالي نقل إلى إسبانيا لدواع إنسانية بحتة من أجل تلقي علاج طبي"، من دون مزيد من التوضيح. وأثار هذا الاستقبال "سخط" المغرب الذي أعلن رسميا، الأحد، استدعاء سفير إسبانيا لديه، ريكاردو دييز رودريغيز، استنكارا لاستقبال مدريد، زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي.
وقالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان، إنها طلبت من السفير الإسباني "تقديم توضيحات حول هذا الاستقبال".
يُذكر أن عدد من الشكاوى رفعت ضد إبراهيم غالي لدى المحاكم الإسبانية في السنوات الماضية، بدعوى ارتكابه "جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان".