تستعد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لإغلاق مقرّها التاريخي بزنقة البريهي في الرباط، والانتقال إلى مقر جديد، خلال السنة المقبلة، وفق ما كشف عنه مصدر مطلع من داخل ال"SNRT" ل"الأيام24". المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أكد أن الأشغال تجري على قدم وساق حتى يكون المقر الجديد، المتواجد بضاحية الرباط، جاهزا منتصف 2017، موضحا أن هذا الفضاء الجديد سيستوعب جميع القنوات والإذاعات التابعة للقطب العمومي، على أن يكون مصدر البث واحدا.
كما أشار إلى أن المقر الجديد سيكون مجهزا بأحدث الوسائل التقنية واللوجيستيكية، التي من شأنها أن تُحسّن ظروف العمل "المتردية" بالفضاء الحالي "دار البريهي"، على حد وصفه.
وأبرز المتحدث نفسه أنه في الوقت الذي اعتبر فيه موظفون بشركة التلفزة والإذاعة أن هذه البادرة جيدة، فإن فئة منهم خاصة الذين يشتغلون بالدار البيضاء، يعيشون أوقاتا عصيبة ويترقبون ما ستؤول إليه الأمور، خلال الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أنهم لم يتوصلوا بعد بأي قرار رسمي من المسؤولين، يخبرونهم فيه بأنهم سينتقلون إلى المقر الجديد خلال السنة المقبلة.
وأوضح ذات المصدر أن قلق هاته الفئة يرجع بالأساس إلى الطريقة التي سينتقلون بها إلى المقر الجديد، البعيد عن العاصمة الاقتصادية بأزيد من مئة كيلومتر، كما أن إدارة ال "SNRT " لا تنوي تعويضهم ماديا، على الانتقال من البيضاء إلى المقر الجديد، خاصة وأن هذا القرار يعني إغلاق مقر قناة الرياضية بشارع مولاي يوسف، واستوديوهات عين الشق، ما يهدّد مستقبلهم المهني.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون تضم باقة من القنوات التلفزيونية والإذاعية، وتتمثل في "الأولى" و"الثقافية" و"المغربية" والسادسة" و"تمازيغت" و"الرياضية" و"الأفلام"، وقناة "العيون"، إلى جانب الإذاعة الوطنية والدولية والأمازيغية وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، وإذاعات أخرى جهوية.