حلت، أخيرا، بمبنى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالرباط لجنة التدقيق المالي، للفحص في الميزانية العامة للمجموعة، بعد انتهاء شهر رمضان الماضي. فيصل العرايشي وأفادت مصادر من الشركة الوطنية، ل "المغربية"، أن قدوم هذه اللجنة يأتي في إطار دورية التدقيق المالي، التي دأبت "دار البريهي" على استقبالها بعد الفينة والأخرى، خاصة إثر انتهاء المواسم التلفزيونية، التي تمثل ذروة البث في "إس إن إر تي"، منها الموسم الصيفي، والموسم الرمضاني. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المجموعة، التي أوكلت إليها مهمة التدقيق المادي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، زارت مختلف المصالح، خاصة التي تربطها علاقة بالبرمجة والمصاريف المالية. وعلمت "المغربية" أنه من بين النقط المهمة، التي تضمنها جدول أعمال الفريق المشرف على التدقيق المالي للشركة الوطنية، حسابات قناة العيون الجهوية، على خلفية الأصداء، التي خلفتها القناة خلال شهر رمضان الماضي، ما أسفر عن إعادة انتشار 3 من كبار مسؤوليها في مناصب أخرى بمدينة الرباط، بعيدا عن القناة. إلى ذلك، أشارت إفادات، توصلت إليها "المغربية"، إلى أنه من المنتظر أن تعقد قريبا اجتماعات فرعية على مستوى مختلف مصالح الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، لتقييم حصيلة أداء المؤسسة خلال السنة الجارية، في أفق إعداد تقارير ترفع إلى المجلس الإداري برئاسة فيصل العرايشي، على أن تجري صياغة التقرير السنوي العام. من جهة أخرى، ينتظر أن تتضمن نقط جداول أعمال هذه الاجتماعات، لإعداد تصور عمل السنة المقبلة على مستوى مختلف مصالح الشركة الوطنية. وينتظر أن تتميز السنة المقبلة، بميلاد مجموعة من المشاريع، التي تهدف إلى الرقي بأداء الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، مع الاهتمام بالأداء الجهوي لمختلف المحطات الإذاعية الجهوية التابعة لها، في ظل المنافسة الحالية مع ميلاد محطات إذاعية خاصة. كما ينتظر أن تتضمن التقارير المقبلة سبل إسراع تشييد المبنى الجديد للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بمدينة سلا، الذي يرتقب أن يضم تجميع المبنى الإداري، في أفق انتشار مجموعة من البنايات الفرعية في عدد من الأزقة المجاورة ل "دار البريهي"، فضلا عن الاستوديوهات الإذاعية والتلفزيونية لمختلف القنوات الإذاعية والقنوات التلفزيونية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. تجدر الإشارة إلى أن الميزانية العامة للشركة الوطنية توزع بين مختلف المصالح الإدارية، فيما تمنح الاستقلالية المالية لكل قناة تلفزيونية، في حين تشرف لجنة مركزية على الميزانية المخصصة للمحطات الإذاعية الجهوية.