عبر سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، عن خيبته من موقف شركاءه في الحكومة،بسبب القوانين الأخيرة، مبرزا أنه حاول الذهاب إلى أقصى مدى ممكن من التعاون ومد اليد لكل الأطراف والشركاء، إلا أن بعض الأطراف، على حد قوله، تتعامل مع الحزب بوسائل تناقض ما تعامل به معها. وأوضح العثماني، في كلمة للعثماني خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الجهوي النسائي، المنظم من الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة الرباطسلاالقنيطرة، أن توافق الأحزاب على إزالة العتبة في الانتخابات الجماعية وعلى تعديل القاسم الانتخابي مؤسف جدا، لكن على الرغم من ذلك، فإن "التاريخ سينصف العدالة والتنمية، وسيبين أن هذا الذي وقع هو خطأ جسيم".
وأكد الأمين العام لحزب "المصباح" أن حزبه قاوم هذا التعديل وعبر عن موقفه منه بكل وضوح وثبات، مشددا على أن الحزب سيواصل عمله واستعداده للانتخابات بكل حماس وثقة، وأن هذه الحيل الانتخابية التي يقوم بها البعض لن تمنع الحزب من تصدر الانتخابات.
وكان حزب العدالة والتنمية، قد رفض اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، في الوقت الذي صوتت باقي أحزاب الأغلبية والمعارضة لصالحه، وهو الأمر الذي أثار حفيظة حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة.
واعتبر الحزب، إن "اعتماد القاسم الانتخابي على أساس قاعدة المقيدين، هو اختيار غير ديمقراطي ويتعارض مع كل القواعد التي أسست للاختيار الديمقراطي باعتباره أحد الثوابت الدستورية الجامعة".
وأكد أنه "يمس بمصداقية المؤسسات المنتخبة ويجعلها غير قادرة على التعبير الحقيقي عن الإرادة العامة للأمة والتي يفرزها التصويت الحر والنزيه والمعبر عنه من خلال المشاركة في عملية الاقتراع".
ورفض حزب "العدالة والتنمية"، إقرار المحكمة الدستورية بأن مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب خاصة في الشق الذي يخص اعتماد القاسم الانتخابي على أساس قاعدة المسجلين لا يخالف الدستور.