يعد البحر الأبيض المتوسط أحد أكثر مناطق الأرض تأثراً بتغير المناخ ، حيث ترتفع درجة حرارته بنسبة 20٪ أسرع من المتوسط العالمي وفقًا لأول تقرير علمي على الإطلاق عن تأثير تغير المناخ في البحر الأبيض المتوسط ، تم إعداده بواسطة شبكة من أكثر من 80 عالمًا من جميع أنحاء المنطقة (MedECC) بدعم من الاتحاد من أجل المتوسط. و قد صرح نائب الأمين العام ، غرامينوس ماستروجيني ، "إن يوم الأرض هو فرصة مناسبة للتفكير في الحاجة الملحة للتغيير التحولي في مواجهة الأزمة البيئية التي تهدد كوكبنا". و أضاف انه "لسوء الحظ ، فإن المناطق الأكثر تلوثًا والتي تعاني من آثار سلبية مثل الجفاف وندرة المياه بشدة ، هي موطن للمجتمعات الأقل ثراءً والأقل تجهيزًا للاستجابة بقوة: مما يزيد من احتمالية الدخول في حلقة مفرغة من الأضرار المناخية و زيادة الفقر.
يعتقد الاتحاد من أجل المتوسط أن اتخاذ إجراءات لحماية البيئة و استعادتها يمكن أن يحفز التنمية البشرية أيضًا ، وأنه يمكننا تحويل هذه الحلقة المفرغة إلى أخرى حميدة ، حيث يمكن للمجتمعات البشرية والكوكب حماية بعضهما البعض والازدهار ".
يشارك برتراند بيكارد، مؤسس ورئيس مؤسسة سولار إمبلس ، الاعتقاد بأنه يمكننا حماية البيئة دون الإضرار بالتقدم البشري والنمو الاقتصادي. فقبل خمس سنوات ، طاف بيكارد بنجاح حول العالم في طائرة تعمل بالطاقة الشمسية ، دون استخدام قطرة واحدة من الوقود.
و أظهر هذا الإنجاز المذهل ما يمكن أن تفعله الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة حقًا ، وكان بمثابة نقطة انطلاق لمشروع طموح: إذ انه اعتبارًا من هذا الشهر ، حددت المؤسسة وقيمت و اعتمدت أكثر من 1000 حل لحماية البيئة بطريقة اقتصادية و مستدامة و قابلة للتطبيق ومقبولة اجتماعيا.
بيكارد عازم على الترويج لطرق جديدة للعيش والاستهلاك والإنتاج ، لا سيما في مناطق مثل البحر الأبيض المتوسط التي تشعر بالفعل بالآثار الكارثية لتغير المناخ ، مثل الحرائق والجفاف والفيضانات والأعداد المتزايدة من لاجئي المناخ.
يعتقد الرائد السويسري أن هذه القضايا يمكن اعتبارها عاملاً موحِّدًا: "تستطيع بلدان البحر الأبيض المتوسط توحيد قواها لتعبئة جميع الحلول التكنولوجية … و قد يكون إنتاج الطاقة النظيفة وصياغة نظم لإدارة الإنتاج والنفايات طريقة رائعة لتعزيز الروابط مع هدف و روح و نجاح مشترك ".