أثار استخدام المغرب لطائرة من دون طيار للتصدي لتحركات قوات البوليساريو واستهداف أحد القياديين العسكرين في جبهة البوليساريو، انتباه إسبانيا ووسائل الإعلام هناك، التي تحاول أن تحدّد مستويات التفوق لطائرات الدرون التي يتوفر عليها المغرب. واستعرض موقع "الإسبانيول" الأسطول الذي تتوفر عليه القوات الملكية المسلحة من الطائرات المسيرة دون طيار، من طرازات مختلفة، المكون من 3 أنواع، أولهم درون "هيرون" التي حصل على 3 منها من مُصنع إسرائيلي، ودرون "هيرميس 900″، وهي بدورها إسرائيلية الصنع، و4 طائرات من "بريدايتور" المعروفة ب"MQ-9B SeaGuardian" الأمريكية يرتقب أن يحصل عليها قريبا.
المصدر ذاته أكد أن سلاح الجو الإسباني تلقى هو الآخر ما مجموعه أربع وحدات من طراز "بريدايتور" نسخة المراقبة العام الماضي، وأضاف أنه ينتظر دخول الطائرة بدون طيار "Euromale" الأوروبية الصنع إلى الخدمة في عام 2029، لكنه شدد على أن الأسطول الإسباني أصغر حجمًا وأقل حمولة من نظيره المغربي، كما أن الدرون الأمريكية "MQ-9B SeaGuardian" التي ستحصل عليها المملكة، تتفوق على نظيرتها الاسبانية، من حيث التقدم التكنولوجي على متن الطائرة وإمكانية الهجوم التي يفتقر إليها النموذج الإسباني.
ونوع المغرب سرب الطائرات من دون طيار للتصدي لتحركات قوات البوليساريو التي تعتمد على تكتيكات ميدانية غير محددة الاهداف حيث تمكن طائرات الدرون المغرب من تمشيط مناطق شاسعة في الصحراء وتحديد الأهداف العسكرية التي يجب استهدافها بدقة دون عناء التنقل ميدانيا والمخاطرة، وهو ما جرى فعلا في العملية التي استهدفت الداه البندير.
وينتظر المغرب التوصل بدفعة من طائرات بدون طيار "بيرقدار تي بي 2 " التركية لتعزيز القوة الجوية للقوات المسلحة الملكية بعد مفاوضات بدأت سنة 2019 وتوّجت بالموافقة على بيع 13 "درون".