المندوبية السامية للتخطيط…نمو متوقع بنسبة 2,5 في المائة    الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول يرجح ارتفاع سعر الغازوال إلى 15 درهما    تساؤلات حول غياب زياش عن قائمة المنتخب الوطني    اليونسكو تختار الرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026    المركز السينمائي المغربي يكشف عن قائمة مشاريع الأفلام الطويلة المشاركة في مسابقة "Pitch"    تقرير رسمي: الفساد بالمغرب يتقاطع مع التراجعات المسجلة في الحقوق السياسية والمدنية    ذكرى 7 أكتوبر… مسيرات ووقفات بعدة مدن مغربية للمطالبة بوقف العدوان وإسقاط التطبيع (صور)    "دوكفوكس" تكشف تورط مقاولات جنوب إفريقيا في عمليات غسيل أموال    جماعة الحسيمة تصادق بالإجماع على ميزانية 2025 في دورة أكتوبر    دياز يعود للتدريبات الفردية ويستعد للعودة إلى التشكيلة    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأربعاء    مجلس جماعة اكزناية يستعرض حصيلة نصف ولايته.. ويصادق بالإجماع على ميزانية 2025    مجموعة بريد المغرب والبريد البرتغالي "كوريوس" يطلقان إصداراً مشتركاً لطابعين بريديين    ألمانيا تجدد التأكيد على "الأهمية الكبرى" التي توليها للشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب    منح جائزة نوبل للفيزياء لبريطاني كندي وأميركي عن بحوثهما في "التعلم التلقائي"    دراسة: الرصاص في المنتجات الاستهلاكية يتربص بالأطفال    الرجاء البيضاوي يتفق مع البرتغالي ريكاردو سابينتوظ لتدريب الفريق خلفا لروسمير سفيكو المقال    اتفاقيات شراكة وتعاون بين جهة مراكش آسفي وكينيا لتعزيز التنمية والتبادل الخبراتي    الدار البيضاء: توقيف 4 أشخاص بتهم سرقة السيارات والتزوير واستعماله والنصب والاحتيال    القضاء الفرنسي يحدد 15 أكتوبر موعدا لإصدار قراره حول طلب الإفراج المشروط عن اللبناني جورج عبد الله    وفاة متسابق فرنسي في "رالي المغرب"    شعبوية الرئيس تبون و سقطته الجديدة في قعر التفاهة    توماس فينتربيرغ رئيس لجنة تحكيم الدورة ال21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش    فلوريدا تستعد لوصول الإعصار ميلتون "الخطير للغاية"    المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة يخوض مبارتين وديتين أمام فرنسا بمركز كليرفونتين        وقفة احتجاجية لأرباب المخابز الأسبوع القادم بالرباط    بوريطة يجري مباحثات مع وفد جنوب إفريقي من المؤتمر الوطني الإفريقي    الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال أحد قادة حزب الله بغارة دقيقة    ماسك يؤكد تأييد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية    المنتخب الوطني يخوض أول حصة تدريبية استعدادا لملاقاة إفريقيا الوسطى    تنبيه من العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية    مباريات مشوقة في الجولة الثالثة من منافسات كأس التميز    نجمة "الغوسبل" سيسي هيوستن تغادر دنيا الناس عن 91 عاما    بورصة الدارالبيضاء تستهل تداولاتها على وقع الارتفاع        قطاع الانتقال الطاقي سيحدث أزيد من 400 ألف منصب شغل بحلول سنة 2040    إدارة سجن العرجات توضح حقيقة تعرض محمد زيان لنوبات قلبية    كيوسك الثلاثاء | المغرب يتفوق على الدول المغاربية في البنية التحتية ويتقدم 6 درجات عالميا    اختراع نبات صناعي يولد الكهرباء لشحن الهاتف    أنقرة تتحرك لإجلاء الأتراك من لبنان    القضاء يلزم "غوغل" بفتح المتجر الإلكتروني أمام المنافسة    النفط يرتفع لأكثر من 80 دولارا للبرميل مدفوعا بالتوترات في الشرق الأوسط    تحليل ثقافي واحتجاج ميداني.. بلقزيز يستشرف قضية فلسطين بعد "طوفان الأقصى"    تطوان تحيي ذكرى 7 أكتوبر بالدعوة إلى التراجع عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل    تعليقاً على قرار محكمة العدل الأوروبية، وما بعده!!    اسئلة وملاحظات على هامش قرار المحكمة الاوروبية    أهمية التشخيص المبكر لفشل أو قصور وظيفة القلب    جائزة نوبل للطب تختار عالمين أمريكيين هذه السنة    جائزة كتارا تختار الروائي المغربي التهامي الوزاني شخصية العام    رواندا تطلق حملة تطعيم واسعة ضد فيروس "ماربورغ" القاتل    معاناة 40 بالمائة من أطفال العالم من قصر النظر بحلول 2050 (دراسة)    دراسة تكشف معاناة 40 % من أطفال العالم من قصر النظر بحلول 2050    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    موسوعة تفكيك خطاب التطرف.. الإيسيسكو والرابطة المحمدية للعلماء تطلقان الجزئين الثاني والثالث    اَلْمُحَايِدُونَ..!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نظنز: الغموض يحيط بحادث التخريب الذي طال المنشأة النووية الإيرانية


Reuters
في غضون ساعات بعد إعلان إيران بكل فخر عن تدشين أحدث أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، أدى انقطاع التيار الكهربائي إلى إتلاف بعض المعدات الثمينة فيها.
ووصفت إيران الحادث بأنه "عمل إرهابي" ووجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل. لكن ما زال هناك غموض بشأن السبب وراء هذا الحادث.
وفي إسرائيل، أشار بعض التقارير إلى أن هجوماً إلكترونياً (سيبرانيا) قد يكون السبب في الحادث، لكن إيران تحدثت عن "متسللين" وسط تقارير عن انفجار في مولد الطاقة.
يبدو أن ثمة شيئا واحدا تتفق عليه كل التقارير وهو أن "حادثاً" أثر على شبكة توزيع الطاقة في منشأة نطنز ، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي حتى بدء عمل أنظمة الطاقة البديلة التي تُشغل في حالات الطوارئ.
وقد لا يبدو انقطاع التيار الكهربائي أمرا خطيرا، لكنه قد يكون كذلك إذا حدث في مفاعل لتخصيب اليورانيوم. فأجهزة الطرد المركزي هي عبارة عن آلات رقيقة مرتبطة ببعضها ضمن سلسلة تعاقبية تسمى ب "كاسكيدز"، ويتم تخصيب غاز اليورانيوم فيها عن طريق تدويره بسرعات عالية جدا باستخدام دوّارات (محركات تدوير). ويكون الضغط على المواد الخارجة منها كثيفا وضمن عملية غاية في التعقيد من الناحية التقنية.
وقد تتسبب مشكلة صغيرة في خروج جهاز الطرد المركزي عن السيطرة، مع اصطدام أجزاء ببعضها البعض وإتلاف سلسلة كاملة من أجهزة الطرد المركزي.
ويعد ضمان وصول مصدر الطاقة إلى جهاز الطرد المركزي بشكل متوازن تماماً، أمراً حيوياً. الأمر الذي يعني أن أي تخريب في إمداد الطاقة هذا قد يتسبب في نتائج كارثية.
منشأة نطنز النووية الإيرانية: ما هي وما سر الحوادث المتكررة فيها؟
من يقف وراء "الهجمات" الغامضة على مواقع حيوية إيرانية؟
المواقع النووية الرئيسية في إيران
BBC
والسؤال الذي يطرح هنا هو : ما الذي تسبب في الحادث؟ هل هو هجوم إلكتروني "سيبراني" أم عمل تخريبي مادي كاستخدام قنبلة مثلاً؟
وتتقدم فرضية الهجوم الإلكتروني، (السيبراني) لأن منشأة نطنز كانت هي نقطة انطلاق للحرب الإلكترونية؛ فهي المكان الذي شهد وقوع أول هجوم سيبراني حقيقي في العالم قبل عقد من الزمن.
فمعظم الأحداث التي تسمى هجمات إلكترونية سيبرانية لم تكن هجمات بالمعنى المادي بل هي سرقة للبيانات. بيد أن "ستوكسنت"، وهو الاسم الذي أطلق على الحادث الذي استهدفت برنامج إيران النووي منذ أكثر من عقد من الزمن - لم يكن مجرد أحد الاستثناءات القليلة، فحسب بل يمكن القول أيضاً إنه كان أول عرض للهجوم السيبراني حينها وكيف يبدو.
Reuters مخازن أجهزة الطرد المركزي في محطة نطنز النووية
وفي تلك الحالة، تسببت شفرات حاسوبية في إحداث ضرر حقيقي عبر التدخل في عمل أجهزة التحكم بالطرد المركزي لإخراجها عن نطاق السيطرة (وحتى إعادة إرسال رسائل خاطئة إلى أولئك الذين يراقبونها كي لا ينتابهم أي شعور بالقلق إلا بعد فوات الأوان).
وبدت النتيجة وكأنه انفجار يجري بسرعة تصوير بطيئة، حيث اصطدمت أجهزة الطرد المركزي ببعضها البعض. لقد كانت عملية موجهة بالغة التعقيد، أدارتها الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل مشترك وطُورت على مدى سنوات.
بيد أن هذا لا يعني أن هجوم سيبرانيا قد يكون وراء الحادث هذه المرة أيضاً. لقد استثمرت إيران بكثافة في مجال الدفاع السيبراني والهجوم الالكتروني بعد حادثة ستوكسنت، مما صعّب وقوع مثل هذا الهجوم، كما بذلت المزيد من الجهود لحماية أنظمتها، بما في ذلك إمدادات الطاقة.
وأظهر ستوكسنت أن الخط الفاصل بين الهجمات عبر الإنترنت والهجمات المادية قد يكون مضببا وغير واضح، فقد يتسبب حادث إلكتروني في إلحاق ضرر في العالم حقيقي، لكن هذه المعادلة قد تعمل بشكل مقلوب في الاتجاه الآخر - فقد تحتاج الهجمات الإلكترونية السيبرانية أحياناً مساعدة من العالم الحقيقي.
ويُعتقد أن بعض نسخ (الفيروس الإلكتروني) ستوكسنت تطلبت تدخل شخص فعليا بإدخال شريحة ذاكرة (USB) في جهاز ما من أجل اختراق النظام الإلكتروني الإيراني. وقد يكون الفعل التخريبي المادي هذا مصحوباً بتدخل إلكتروني سيبراني عن بعد لقطع الطاقة أو وقف أنظمة الإنذار.
وثمة حالة سابقة أيضا لنوع من التخريب المادي المباشر.
Reuters تقع منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم على بعد 250 كيلومترا جنوبي العاصمة الإيرانية طهران
في الصيف الماضي ، قالت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "نمور الوطن"، إنها كانت وراء انفجار ألحق أضراراً بمبنى فوق الأرض في نطنز (معظم الأعمال الحساسة تكون تحت الأرض).
وأرسلت بيانات إلى بي بي سي ووسائل إعلامية أخرى، زعمت فيها المجموعة أنها تتكون من عدد من الإيرانيين الساخطين على النظام الإيراني ومتوعدة القيام بمزيد من الهجمات.
وافترض الكثيرون في ذلك الوقت ضلوع إسرائيل في الأمر بطريقة ما ، لأسباب ليس أقلها أن لهذه الدولة علاقة أيضاً باغتيال علماء نوويين إيرانيين.
وغالباً ما تكون التقارير متضاربة ويشوبها الغموض في أعقاب الحادث مباشرة. وقد يتم نشر معلومات مضللة عن عمد أيضاً - قد تفضل دولة كإسرائيل في بعض الأحيان أن تظهر أن الحادث جرى سيبرانيا عن بعد لحماية شخص ما تسلل إلى الموقع. كما أن إيران نفسها قد تكون لا تعرف كل شيء أو ربما لا تريد الكشف عن المعلومات التي تمتلكها.
ومن المرجح أن تتضح التفاصيل أكثر في الأيام المقبلة، حيث يشير المزيد من التقارير إلى حدوث انفجار في مصدر الطاقة بدلاً من مجرد حادث إلكتروني سيبراني. ولكن أيا كان السبب، فإن حوادث التخريب السابقة التي تمت إلكترونياً أو بتدخل مادي مباشر، أسفرت عن انتكاسات مؤقتة في البرنامج النووي الإيراني. وفي هذه المرة، تصر إيران، ثانيةً، على أنها ستمضي قدماً في عملها في منشأة نطنز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.