أثار قرار افتتاح الحزب الحاكم في فرنسا فرعا له بمدينة الداخلة، النظام السياسي في الجزائر، حتى أن بعض المختصين تحدثوا عن توتر بين الجزائر وباريس حول عدد من الملفات من بينها تمديد حزب ماكرون شبكة فروعه لتشمل صحراء المغرب. واختار الحزب الحاكم في فرنسا مدينة الداخلة لمخاطبة جمهوره في منطقتي المغرب الكبير وغرب إفريقيا، في خطوة يرى مراقبون أنها تكرس دعم الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس إيمانويل ماكرون، لمغربية الصحراء.
وأعلن حزب "الجمهورية إلى الأمام" أنه قرر فتح فرعين بالمغرب، الأول في مدينة الداخلة التي تعتبر ثاني أكبر مدن الصحراء، والآخر بمدينة أكادير المملكة.
فهل افتتاح فرعين للحزب الفرنسي الحاكم في المغرب، يعني اعترافا ضمنيا لفرنسا بمغربية الصحراء والسير على ركب الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على كامل ترابه؟
محمد شقير المحلل السياسي المختص في شؤون الصحراء قال في تصريح ل"الأيام24″، إنه مبدئيا الجمهورية الفرنسية، لديها علاقات متميزة مع المغرب والجزائر في نفس الوقت، مما يجعلها تحاول الحفاظ على توازن العلاقات ما بين الطرفين، وبالتالي، فإن فتح فرعين في الداخلةوأكادير للحزب الفرنسي الحاكم، يعد خطوة مبدئية للاعتراف بمغربية الصحراء، في انتظار اتخاذ خطوات أخرى تسير في هذا الاتجاه.
وأضاف شقير، أنه كون الولاياتالمتحدةالأمريكية، اعترفت بمغربية الصحراء أحرج ذلك فرنسا بحكم أن هذه الأخيرة تربطها علاقات تاريخية مع المغرب، وبالتالي كان لزاما تغيير موقفها والحسم بشكل واضح حول مغربية الصحراء.
وزاد المتحدث بالقول، أن فرنسا ومن خلال هذا الأمر فإنها تبحث عن طريقة دبلوماسية لتصريف موقفها اتجاه المغرب، خاصة أن الاعتراف المباشر بمغربية الصحراء سيكون له رد فعل مباشر من طرف الجزائر.
وبالتالي، خلص شقير بالقول، فإن هذه الخطوة التي أقدم عليها حزب الرئيس الفرنسي تحمل عدة رسائل سياسية من بينها دعم الموقف المغربي بخصوص الصحراء خطوة بخطوة.