قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية, تادروس ادهانوم, اليوم الجمعة, أن 194 دولة حول العالم قد بدأت بالفعل عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في حين أن 26 دولة لم تبدأ بعد, مشيرا إلى أن 7 من هذه الدول الأخيرة قد استملت اللقاحات ولكنها لم تبدأ التلقيح بعد في حين 19 دولة واقتصادا لم تتسلم اللقاحات بعد. وأضاف الدكتور تادروس, في مؤتمر صحفي اليوم بمقر المنظمة في جنيف, أن معظم بلدان العالم لا يوجد لديها من اللقاحات ما يكفي لتلقيح كل الفئات ذات الأولوية, مشيرا إلى أن 2 بالمائة فقط من اللقاحات هي التي وصلت إلى البلدان ذات الدخل المنخفض, وأن شخصا واحدا من كل أربعة أشخاص تلقي اللقاح في البلدان الغنية مقابل شخص واحد من كل 500 شخص في البلدان منخفضة الدخل.
وأوضح أن مرفق "كوفاكس" لم يستطع حتى الآن توفير سوى 38 مليون جرعة للبلدان التي تحصل على اللقاحات من خلال المرفق, مشيرا إلى أن المنظمة تجرى مشاورات مع حكومة الهند لتوفير اللقاحات من معهد (سيرم), كما أن المنظمة تسعى للحصول على منح من اللقاحات من الدول التي لديها مخزون أكبر.
وجدد التأكيد على أن الفائدة من وراء إعطاء لقاح "إسترازينكا" هي أكبر بكثير مما يمكن أن يسببه, معتبرا أن "الرابط بين اللقاح وانخفاض الصفائح الدموية هو دليل معقول ولكنه ليس كافيا وأنه هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث".
ومن جانبه, توقع سيث بيركلي, الرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي للقاحات (جافى), في المؤتمر الصحفي, أن يرفع مصنعو اللقاحات من وتيرة الانتاج في النصف الثاني من العام وبما يساعد على توفير المزيد من الجرعات للبلدان, مشيرا إلى أن الهند تواجه حاليا موجة قاسية من فيروس كورونا وهو ما أدى إلى عدم توفير جرعات اللقاح التي كان المرفق ينتظرها من معهد (سيرم) في الهند والذي ينتج لقاح إسترازينكا وحيث باتت الهند تستخدمها في ظل الموجة الحالية للوباء, معربا عن أمله في أن يتغير هذا الوضع قريبا.
وبدوره, قال الدكتور جيريو غاسبار, خبير المنظمة, ردا على أسئلة الصحفيين, "إن لقاحي سينوفارم وسينوفاك الصينيين يمران الآن بمرحلة التقييم الأخيرة من قبل المختصين بمنظمة الصحة", مشيرا إلى أنه جرى الاتفاق على يوم 26 أبريل الجاري لمناقشة أحد اللقاحين على الأقل وبعدها في 3 مايو المقبل سيخصص اجتماع للنظر في وضع اللقاحين لإدخالهما في مرفق "كوفاكس" الذي يمد البلدان بالجرعات.