تعتزم الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، خوض إضراب وطني إنذاري، الجمعة المقبل لمدة 24 ساعة بعدما استنفذت جميع محاولاتها من أجل فتح الحكومة ولجنة اليقظة، نافذة حوار معها، داعية جميع مكاتب فروعها الوطنية بالمغرب إلى عقد اجتماعاتها يوم غد السبت والأحد من أجل التعبئة الشاملة لهذا الإضراب. وفي هذا الخصوص، أوضح نور الدين الحراق، رئيس الجمعية في تصريحه ل "الأيام 24" أنّ هذه الخطوة تأتي ردّا على تجاهل الحكومة لمعاناة مهنيي القطاع منذ بداية الجائحة، قبل أن يقرّ بالقول إنّ قرار خوض إضراب وطني له ما يبرره أمام إغلاق نافذة الحوار في وجه المهنيين الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر تقديم مقترحاتهم لإيجاد مخرج لأزمتهم دون تجاوب يذكر، يردف شارحا.
وأكد أنّ أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب ومنذ أن أطلّت البوادر الأولى للجائحة، تفاعلوا مع القرارات الحكومية في وعي منهم بخطورة الوباء، غير أنهم في المقابل وجدوا أنفسهم مطوقين بمجموعة من المشاكل والمتمثلة أساسا في تراكم الفواتير والديون جعلت العديدين يقفون على حافة الإفلاس.
وأضاف: "طالبنا باللقاء مع لجنة اليقظة على أساس الجلوس على طاولة النقاش، لكن للأسف الشديد لم تفتح نافذة الحوار في وجهنا ونحن نستحضر جملة من التراكمات التي أدت إلى إغلاق 30 في المائة من المطاعم والمقاهي بسبب الإفلاس بعدما كان أملنا تجاوز الجائحة بأقل الخسائر".
وعبّر عن استيائه من عدم توفر الحكومة على خطة أو تصور لوقف نزيف الإفلاس الذي عصف بالقطاع بعد أن وضع المهنيين نصب أعينهم، تخفيف الحكومة من الثقل الضريبي وكذا الإعفاء من الرسوم الضريبية لهذه السنة.
ونقل أسفه نتيجة ما أسماه إعمال الحكومة لسياسة التجاهل بسبب الإبقاء على الضرائب والرسوم الجمركية بالطريقة ذاتها المعتمدة قبل الجائحة، وهو يعرّي اللثام عن التزام لجنة اليقظة الصمت في فترة زمنية لا تفصلنا فيها سوى أيام معدودة عن شهر رمضان.
وأفصح أنه من غير المعقول أن تتعامل لجنة اليقظة بمنطق عدم الصراحة، خاصة وأنّ الضبابية تسود والرؤية لم تتضح بعد ونحن مقبلين على رمضان، ما جعل المهنيين بالقطاع يتساءلون إن كانوا سيعملون خلال الشهر الكريم أم لا، يضيف بأسف.