بات وزير الخارجية البرتغالي الأسبق لويس امادو، مرشحا بقوة لشغل منصب مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء المغربية. وأوردت مصادر متطابقة، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش قد إقترح مواطنه ووزير خارجية البرتغال السابق لويس أمادو، مبعوثا شخصيا له إلى الصحراء المغربية خلفًا للرئيس الألماني هورست كولر الذي إستقال من منصبه قبل عامين.
ووفق ذات المصادر فقد أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، الأطراف المعنية بملف الصحراء المغربية؛ بالمعطى الجديد كما أبلغ أيضا الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.
اقتراح لأمين العام للأمم المتحدة، لم يرق الجزائر، هذا ما عبرت عنه صحيفة "الوطن" الناطقة بالفرنسية، منتقدة الدبلوماسي البرتغالي بسبب تصريحاته المؤيدة لخطة الحكم الذاتي المغربية، والتي أدلى بها خلال زيارته للرباط.
وتساءلت الصحيفة الجزائرية في هذا السياق، "لماذا يريد أنطونيو غوتيريش فرض مبعوث خاص يؤيد مبادرة الحكم الذاتي، وهو يعلم جيدًا أن مثل هذا الخيار سيرفضه الصحراويون بالتأكيد؟".
وقبل يومين، اعترفت الأممالمتحدة بصعوبة العثور على رجل سياسة يشغل مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء المغربية، حيث لا يزال المنصب شاغرا منذ استقالة الألماني هورست كوهلر في ماي 2019.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام أونطونيو غوتيريش، جوابا على سؤال صحفي بخصوص التأخر في تعيين مبعوث جديد، إن مهمة إيجاد شخص مناسب "صعبة ومعقدة"، ونفى أن يكون سبب التأخير هو عدم جدية غوتيريش في تعيين من يخلف كوهلر.
ويأتي جواب دوجاريك بعد يوم واحد عن بيان أصدره مكتب كبير الدبلوماسية الأمريكية، أنتوني بلينكن، يكشف بعضا مما دار في اجتماع مغلق جمعه بالأمين العام للأمم المتحدة، حيث دعا إلى الإسراع في تعيين مبعوث جديد إلى الصحراء.
كما جدد بلينكن التأكيد على دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لمجهودات إيجاد حل سياسي للملف، مطالبا بضرورة تعيين مبعوث للإشراف على المفاوضات.
يشار إلى أن وزير الخارجية البرتغالي الأسبق لويس امادو سبق له أن قد شغل منصب وزير خارجية البرتغال بين عامي 2006 و2011، كما سبق له أن وصف المبادرة التي تقدم بها المغرب لمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا كأساس لحل نزاع الصحراء، بأنها إيجابية، ومن شأنها أن تساهم في تجاوز حالة الجمود التي يعرفها هذا الملف.