عين الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، بالقصر الملكي بفاس زينب العدوي، في منصب الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، خلفا لإدريس جطو، بعد سنوات قضتها في أروقة وزارة الداخلية ومؤسساتها لتعود إلى تخصصها الذي بدأت به مسارها المهني. وزينب العدوي التي تنحدر من مدينة الجديدة، تقلدت العديد من المناصب السامية في المغرب كما أنها أول امرأة تتقلد منصب والي، وألقت العدوي سنة 2007 درسا دينيا ترأسه الملك محمد السادس تحت عنوان "حماية الأموال العمومية في الإسلام".
العدوي من مواليد 2 أبريل سنة 1960 بمدينة الجديدة من أصول سوسية، وحصلت على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الاقتصادية تخصص الاقتصاد العام من جامعة محمد الخامس بالرباط.
كما أنها صاحبة أطروحة دكتوراه الدولة حول موضوع "مجلس الحسابات المغربي: من مراقبة المشروعية إلى مراقبة جودة الأداء، أية فعالية؟".
وتقلدت الملقبة ب"المرأة الحديدية" الكثير من المناصب السامية في المغرب مثل تعيينها واليا على جهة الغرب شراردة بني حسين سنة 2014 لتكون أول امرأة تصل هذا المنصب في المغرب. وفي سنة 2015 عٌيّنت واليا على جهة سوس ماسة وعاملا على إقليماكادير ادوتنان خلفا لمحمد اليزيد.
وشغلت مهام أخرى في مسارها الطويل من بينها: منصب أول قاضية للحسابات في سنة 1984 ومنصب رئيس فرع المجلس الأعلى للحسابات بالرباط من 1993 حتى 2004 ورتبة قاضية من الدرجة الاستثنائية في سنة 2004 وعضو في اللجنة الاستشارية للجهوية في سنة 2010 وعضو الهيئة العليا للحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة في سنة 2012.
وآخر منصب كُلّفت العدوي بمهامه هو المفتشة العامة لوزارة الداخلية.