أغضبت الصور التي انتشرت خلال الساعات الأخيرة، والتي تظهر الأساتذة المعنفين ودماؤهم التي سالت على الإسفلت، أغضبت رواد مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك الذي يضم أزيد من 18 مليون مستخدم. وأظهرت فيديوهت وصور اطلعت عليها الأيام24، كيف جوبه الأساتذة ''المتعاقدين'' بقوة مفرطة من بعض أفراد قوات الامن والقوات المساعدة، تسببت في جروح متفاوتة.
التعنيف الذي تنوع بين الصفع والركل والسب، لم تفرق بين الذكور والإناث وكان الكل متساويا في تلقي الأذى.
ويظهر فيديو انتشر بشكل واسع كيف جر عون سلطة أحد المتظاهرين من قفاه، وهو بصدد الإدلاء بتصريح لأحد المنابر الإعلامية الرقمية وسط العاصمة الرباط.
في سياق متصل أطلق الأساتذة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسما، تحت عنوان "#protect_teachers_in_morocco" "احموا الأساتذة بالمغرب" ، وذلك ردا على استعمال عناصر الأمن للقوة من أجل تفريق مسيرتهم الاحتجاجية بالرباط.
وطالب عدد من الأساتذة المُتعاقدين، والنشطاء على فيسبوك، السلطات بضرورة حفظ كرامة الأستاذ باعتباره مربي الأجيال وعماد المُجتمع، ولايمكن التعامل معه باحتقار ،ولا يمكن بأي حال من الاحوال استعمال القوة المفرطة بشكل غير مبرر لتفريق الاحتجاجات، إذ هناك طرق حضارية في فض مسيرات من هذا النوع.
بقيت الإشارة إلى أن ''الأساتذة المتعاقدين او اطر الأكاديميات، بحسب تسمية الوزارة ، بينما يطلقون هم على أنفسهم ''الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد''، يطالبون بالإدماج المُباشر في سلك الوظيفة العمومية وإسقاط نظام التعاقد، الذي يقولون إنه قد فُرض عليهم ويهضم حقوقهم، ولابد للحكومة أن تلغيه.