في ظل انتظار أرباب الحمامات بمدن متفرقة بالمغرب، من بينها الدارالبيضاء بأن تزفّ إليهم السلطات، خبر إعادة فتح الحمامات بعد توقف دام سنة كاملة، يجري الحديث عن إعادة فتح الحمامات بمدينة الدروة وبمدينة الدارالبيضاء بعدما تناقلت الألسن بشكل ملفت هذا الخبر لينتشر كالنار في الهشيم. فئة عريضة ممن يطوقون ل "تسخين عظيماتهم" بعد حرمان قاهر بسبب الوباء، يمنّون النفس بأن يكون الخبر صحيحا وليس مجرد إشاعة مغرضة، ما جعلنا نطرق باب محمد الذهبي، الكاتب العام للإتحاد العام للمقاولات والمهن للإجابة عن سؤال بعينه يدور في اتجاه حقيقة فتح الحمامات يوم غد الأربعاء بالبيضاء بعد فتحها بمدينة الدروة، قبل أن يجيب بالقول إنّ الخبر أشيع بشكل كبير واتسعت رقعة انتشاره في ظل غياب تأكيد رسمي في هذا الخصوص.
وتقاسم عدم وجود قرار رسمي من الجهات المعنية والسلطات، يفيد بأنّ الحمامات ستفتح أبوابها في وجه الزبناء بمدينتي الدروة والدارالبيضاء، مضيفا: "لا وجود لبلاغ رسمي يجزم بإعادة فتح الحمامات بالبيضاء ونواحيها، كما أننا ربطنا أمس الثلاثاء، الإتصال بأرباب الحمامات بمدينة برشيد ولم يؤكدوا خبر إعادة فتح الحمامات بمدينة الدروة على اعتبار أنّ هذه المنطقة محسوبة ترابيا على برشيد".
وشدّد على ضرورة وجود بلاغ رسمي في هذا الجانب لإزالة الضبابية والغموض، سواء لدى المهنيين أو العامّة وسواء تعلق الأمر بإغلاق الحمامات أو إعادة فتحها، مشيرا إلى أنّ إغلاق الحمامات في فترة سابقة، كان بتحرك من رجال وأعوان السلطة دون صدور أي بلاغ يذكر، وهو الأمر نفسه انطبق على إعادة فتح حمامات بمدن معينة، يردف شارحا. وأبدى الكاتب العام للإتحاد العام للمقاولات والمهن، أسفه لعدم وجود ما اعتبره قرارات داعمة من الحكومة تصب في اتجاه انتشال مجموعة من المهن من الأزمة التي تتخبط فيها جراء تداعيات فيروس كورونا، من بينها قطاع الحمامات ومموني الحفلات والموسيقيين وغيرهم.
ومن جهتها كشفت صاحبة حمّام ل "الأيام 24" أنّ إعادة فتح الحمامات بالمدينة يوم غد الأربعاء، ليس إشاعة مغرضة أو خبر لا أساس له من الصحة وإنما حقيقة لا غبار عليها بعدما أشعرت السلطات أرباب الحمامات بالمدينة المذكورة بإعادة فتحها في التاريخ المذكور.