عاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، للدفاع عن الطرح الانفصالي مستدلا بكون الجبهة عضو في الاتحاد الافريقي . ونقلت صحيفة النهار عن تبون قوله خلال كلمته في اجتماع مجلس الأمن والسلم للاتحاد الافريقي أن "ما يحدث في الصحراء الغربية لا يمكن أبدا أن ينتهي بالتقادم"، لافتا إلى أن ما وصفه ب "انتهاك المغرب" لاتفاق وقف إطلاق النار يعتبر "التفافا على مسار المفاوضات".
لكن الغريب في كلمة الرئيس الجزائري أنها لم تشر من قريب أو بعيد إلى استفزازات مليشيات البوليساريو على مدى السنوات الخمس الأخيرة والتي تعامل معها المغرب بضبط نفس وترفع .
ودفع تبون بعضوية البوليساريو في الاتحاد الأفريقي، وأنها من المؤسسين ، ولم يتحدث عن عدم عضويتها للأمم المتحدة التي لا تعترف بشيء اسمه الجمهورية الصحراوية، المعلنة من طرف واحد.
ويأتي حديث الرئيس الجزائري عن قضية الصحراء من وجهة نظر انفاصلية ، في وقت عيش فيها بلاده على صفيح ساخن، من الاحتجاجات الطلابية والشعبية غير المسبوقة والتي تطالب بالعدالة الاجتماعية والعيش الكريم.
وجدير بالذكر أن النزاع بشأن الصحراء من أقدم النزاعات في إفريقيا، وهو نزاع مفتعل ، حيث تسعى جبهة "البوليساريو" التي تدعمها الجزائر إلى استقلال الصحراء عن المغرب الذي ضم المنطقة الصحراوية الشاسعة عقب انسحاب إسبانيا منها عام 1975، ويعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيه.