أعاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد بأديس أبابا، التأكيد على مواقفه “المتحجرة”، فيما يخص قضية الصحراء المغربية. في كلمته خلال قمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، دعا الرئيس الجزائريالأممالمتحدة إلى تعيين مبعوث جديد إلى الصحراء، بعد استقالة المبعوث السابق الألماني هورست كوهلر، معتبرا أن هذه القضية لم تصل بعد إلى حل بسبب تشبث كل من المغرب و”جبهة البوليساريو” بمواقفهما، حسب تعبيره. وأوضح تبون، حسب ما نقلته قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس “منذ أيام لتشجيعه على التعجيل في تعيين مبعوثه الشخصي والشروع في إعادة إطلاق مسار التسوية”. وأعرب الرئيس الجزائري عن، ما وصفه ب”أسفه لمسار السلام الأممي بشأن قضية الصحراء، منذ استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر، مضيفا أن “مسألة الصحراء الغربية لم تعرف بعد طريقها إلى التسوية، بالرغم من أن منظمة الأممالمتحدة تعكف منذ سنوات طوال، بدعم من المنظمة القارية، على تطبيق مراحل خطة للتسوية المرسومة لقضية الصحراء الغربية المبنية على أساس حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره”، حسب زعمه. وفي 22 ماي 2019، أعلنت الأممالمتحدة استقالة هورست كوهلر من منصبه كمبعوث شخصي للأمين العام الأممي للصحراء، لأسباب صحية، دون مزيد من التفاصيل.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.