عقدت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، الجمعة 26 فبراير 2021، بمدينة وجدة الجمع العام التأسيسي لفرعها بجهة الشرق. وحسب بلاغ للفيدرالية فإن هذا الجمع التأسيسي الذي حضرته الصحف الورقية والإلكترونية القانونية بالجهة وأطّره وفد من المكتب المركزي التنفيذي، يأتي في إطار الدينامية التنظيمية الجديدة التي تتخذ من التأطير الجهوي مرتكزا استراتيجيا.
ثمن الجمع العام هذه الخطوة التنظيمية الحيوية في هذه الظرفية الحساسة، واعتبر مكتب الفرع الجهوي المنتخب مكسبا هاما للم الشمل، وتجميع القوى من أجل مواجهة التحديات، إلا أن هذه الأداة التنظيمية ، وفق نص البلاغ، ليست هدفا في حد ذاتها، بل وسيلة لإيجاد السبل الكفيلة للنهوض بأوضاع المقاولات الصحافية في الجهة حتى ترفع من أدائها في إطار المسؤولية الاجتماعية التي تطوقها.
وقد توافق ناشرو الصحف بجهة الشرق على تشخيص وضعية الأزمة التي يعيشها الإعلام الجهوي في هذه المنطقة حيث يؤدي غياب الشراكات المراعية لخصوصية المنطقة، وكذا شبه انعدام الموارد الإعلانية، وضعف التواصل على المستوى المؤسساتي إلى وضعية هشاشة عامة تجعل قطاع الصحافة بهذه المنطقة قطاعا منكوبا.
ودعا المجتمعون إلى ضرورة اتخاذ إجراءات استعجالية للإنقاذ تكون من مستوى المجهودات التي يقوم بها ناشرو الصحف في منطقة هي على خطوط تماس حدودية ذات بعد واقعي حساس وبعد رمزي قوي.
كما أعلن الجمع العام التعبئة من أجل التأهيل والدفاع عن القضايا الوطنية الحيوية، ودعا جميع الناشرين إلى بذل المزيد من المجهودات من أجل الارتقاء المهني والاخلاقي في إطار صحافة جادة ومستقلة تحفظ كرامة الصحافيين وتحصن منشآتهم، وتساهم بشكل حثيث في بناء جسور الثقة بين الإعلام والجمهور في الجهة بشكل عام والنخب الجهوية على وجه الخصوص.
وأكد الجمع العام التأسيسي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف انخراطه في دعوة الفيدرالية من خلال "نداء وجدة" إلى جعل الصحافة في بلدان المغرب الكبير أداة للتقارب المغاربي بدل أن تستعمل من طرف البعض لاجترار ضغائن الماضي وتأجيج العداء والتشرذم.
وانتخب المشاركون في الجمع العام مكتبا للفرع هذه تشكيلته: