قال عبد المالك سلال وزير الخارجية الجزائري في حوار مع جريدة "الشرق الاوسط" التي تصدر في لندن، أن الحوار مع المغرب ضروري من أجل تسوية الخلافات العالقة التي تتباين بشأنها وجها النظر، قبل التفرغ إلى بناء المغرب العربي. وأضاف سلال في حواره والذي جاء عشية زيارته رسمية سيقوم بها للسعودية أن المغرب بلد جار وشقيق بيننا نقاط عالقة تتباين بشأنها وجهات النظر. واسترسل قائلا أن الجزائر تفضل مقاربة شاملة تطرح فيها القضايا في حوار مباشر خصوصا أن الأمر يتعلق بمواضيع محددة. وأكد أن استعداد بلاده يبقى كاملا لتسوية هذه القضايا بطريقة جدية وسلمية، كي يتمكن من التفرغ إلى المهمة الاسمى ألا وهي وهي اتحاد المغرب العربي كما تتطلع شعوبنا.
وبخصوص مسألة غلق الحدود بين البلدين قال سلال أذكر أنه جاء ردا على القرار الاحادي لسلطات المملكة المغربية بفرض تأشيرة الدخول على الرعايا الجزائريين. قبل أن يستطرد قائلا إن المعروف أن العلاقات الدولية محكومة بمبدأ اللباقة وحسن الجوار. وفي حديثه عن قضية الصحراء المغربية اعتبر الوزير الأول الجزائري أن الامر يتعلق بملف بين يدي منظمة الأممالمتحدة، وهي الآن محل مسار سياسي تفاوضي بين المغرب والبوليساريو على أساس مبدأ الحق في تقرير المصير. وأردف الوزير الجزائري قوله أن الجزائر تدعم هذا المسار و تلتزم وتتمنى نهاية سريعة للمفاوضات وحلا نهائيا لهذا النزاع.