مع اقتراب ثاني رمضان في زمن كورونا ، بالمغرب ظهر السؤال المرتبط بالجائحة واماكن العبادة التي أغلقت طيلة عام وما تزال بعضها مغلقة، فهل يقضي المغاربة رمضان بشكل عادي وبكل طقوسه هذا العام؟ رمضان في المغرب له طقوس خاصة لعل أبرزها، التوجه إلى المساجد لصلاة التراويح مع ما يتضمنه الأمر من اكتظاظ، خاصة وأن هناك قراء مشاهير يحج إليهم الكثير من الناس كل رمضان للاستماع لأصواتهم الشجية.
لكن كل المؤشرات المرتبطة بالجائحة حتى الان، تصب في أن رمضان لن يكون عاديا كما لو لم يكن هناك فيروس، بل إن الاجراءات الاحترازية تبقى مطروحة بقوة مع ظهور السلالة البريطانية المتحورة، وعدم الانتهاء من تطعيم 80 في المئة من المغاربة، الامر الذي يطرح مشكل العدوى.
وزير الصحة خالد آيت الطالب أكد امس الجمعة ببني ملال أن المغرب يسعى إلى استكمال عملية التلقيح الجارية حاليا في فترة تتراوح ما بين 3 إلى 5 أشهر القادمة، وذلك في أفق تأمين مناعة جماعية، والعودة بالتالي إلى الحياة الطبيعة.
وأوضح آيت الطالب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، عقب زيارة قام بها لعدد من مراكز التلقيح بجهة بني ملال-خنيفرة في إطار الحملة الوطنية للتلقيح، أنه في حالة استمرار الوتيرة التي تجري بها عملية التلقيح إلى الآن ووفقا للبرنامج المسطر لها، فإن الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه إلى حدود الآن يتمثل في "ألا نتجاوز ما بين 3 إلى 5 أشهر المقبلة (شهر يوليوز)، من اجل تلقيح ما يناهز 30 مليون مواطن مغربي، أي 80 من الساكنة، وتحقيق مناعة جماعية ، والحد بالتالي من الآثار السلبية للفيروس والعودة إلى الحياة العادية والطبيعية".
وكان خبراء قد صرحوا في وقت سابق للأيام24، ان تلقي الجرعتين الاولى والاثانية من اللقاح، والتمنيع الجماعي ، ومعه العودة للحياة الطبيعية لن يكون قبل شهر شتنر المقبل.