أكد وزير الصحة خالد آيت الطالب اليوم الجمعة ببني ملال أن المغرب يسعى إلى استكمال عملية التلقيح الجارية حاليا في فترة تتراوح ما بين 3 إلى 5 أشهر القادمة، وذلك في أفق تأمين مناعة جماعية، والعودة بالتالي إلى الحياة الطبيعة. وأوضح آيت الطالب، في تصريح صحفي له، عقب زيارة قام بها لعدد من مراكز التلقيح بجهة بني ملال-خنيفرة في إطار الحملة الوطنية للتلقيح، أنه في حالة استمرار الوتيرة التي تجري بها عملية التلقيح إلى الآن ووفقا للبرنامج المسطر لها، فإن الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه إلى حدود الآن يتمثل في "ألا نتجاوز ما بين 3 إلى 5 أشهر المقبلة، من اجل تلقيح ما يناهز 30 مليون مواطن مغربي، أي 80 من الساكنة، وتحقيق مناعة جماعية ، والحد بالتالي من الآثار السلبية للفيروس والعودة إلى الحياة العادية والطبيعية". وأبرز أن المغرب بفضل توجيهات الملك محمد السادس وحكمته المتبصرة استطاع، منذ إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، من توفير كل المستلزمات اللوجستيكية والتقنية والتنظيمية لهذه العملية ، واقتناء كميات جد مهمة من نوعين من لقاح كوفيد 19 ، لافتا إلى ان عملية التلقيح تجري "في ظروف ملائمة على مستوى الحالة الوبائية، وتحقق أهدافها "وفق البرنامج المحدد لها. وذكر في هذا الصدد بأن عملية التلقيح شملت إلى حدود الساعة أزيد من مليون مواطن مغربي، ومن المنتظر أن ترتفع الوتيرة تدريجيا، تزامنا مع ارتفاع دفعات اللقاح المنتظرة، حيث من المقرر أن يشرع في تقديم الحقنة الثانية من اللقاح يوم الجمعة المقبلة. وإشار إلى أن زيارته إلى جهة بني ملال تدخل في إطار الزيارات الميدانية الهادفة إلى تتبع الحملة الوطنية للتلقيح، والسهر على إنجاح هذه العملية الهامة، بهدف استعادة وتيرة الحياة الطبيعية، وتجاوز التداعيات السلبية لهذا الوباء الفتاك على البلاد والعباد. من جهة ثانية، وعلاقة بأنواع الفيروس الأخرى، أوضح الوزير أن المغرب يواصل القيام بالمراقبة الجينومية لأي سلالة محتملة من خلال أربع مراكز تقدم تقريرا أسبوعيا بهذا الخصوص ، مسجلا دخول ثلاثة حالات من الفيروس البريطاني مؤخرا إلى المغرب عن طريق بواخر نقل من إيرلاندا ، بينما لم تسجل دخول أية سلالة أخرى ، بما فيها السلالة الجنوبية الافريقية للفيروس. يذكر أنه طبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.