أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، موقف بلاده من اتفاقات أبراهام التي بموجبها تم إعادة العلاقات المغربية الإسرائيلية وتطبيع علاقات الأخيرة بدول عربية أخرى، معتبرا أن "التطبيع مع إسرائيل" خطأ "طويل الأمد" في حق فلسطين. وجاءت تصريحات وزير الخارجية التركي، في لقاء مع صحيفة "الأنباء" الكويتية، بمناسبة زيارته إلى الكويت.
وقال جاويش أوغلو، إن "اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، ستؤدي إلى تقويض رؤية الدولتين،وتتعارض مع المعايير الدولية ومبادرة السلام العربية لحلّ هذا الصراع طويل الأمد".
وتابع الوزير التركي "سجلنا في السابق، تحفظنا على ما يسمى باتفاقيات التطبيع هذه".
واستمر بقوله "دفعت هذه الاتفاقات القادة الإسرائيليين إلى الاعتقاد، بأنه لا يتعين عليهم الانسحاب من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة".
واستدرك وزير الخارجية التركي "ليس من قبيل المصادفة أن الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية المتعلقة بالمستوطنات الجديدة وهدم المنازل الفلسطينية، والتي أدت إلى تهجير المزيد من الفلسطينيين، قد ارتفعت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة".
وقال جاويش أوغلو "الآن، تعتقد إسرائيل أنها تستطيع مواصلة أعمالها غير القانونية دون تحمل التبعات، هذه العقلية لن تساهم في حل الصراع الفلسطيني، بل على العكس ستزيده صعوبة، يجب ألا يكون التطبيع على حساب القضية الفلسطينية".
وتم التوقيع على اتفاقيات إبراهام في واشنطن في شتنبر الماضي، لإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ودول عربية من بينها الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والبحرين.
وفي وقت لاحق أعلن كل من المغرب وإسرائيل عن إعادة استئناف العلاقات بين البلدين، وفق اتقاق ثلاثي بين الرباط وتل أبيب وواشنطن.
وعقب إعلان استئناف العلاقات مع إسرائيل، أكد المغرب أن الاتفاق لا يمس بأي حال من الأحوال، التزام المغرب الدائم بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.
وتضمن الاتفاق أيضا، تشجيع التعاون في الاقتصاد والتكنولوجيا والطيران المدني والتأشيرات والخدمات القنصلية والسياحة والماء والطاقة والأمن الغذائي وغيرها من القطاعات.