أجرى الملك محمد السادس، مباحثات هاتفيّة مع رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، بعد أيّام من توقيع اتفاقيّات لإعادة العلاقات الدبلوماسيّة. ودعا نتنياهو الملك محمّد السادس إلى زيارة إسرائيل. ونقل بيان صادر عن مكتب نتنياهو إشادة الملك محمد السادس "بالعلاقة الشجاعة والحارّة مع يهود المغرب و'مهاجري المغرب' في إسرائيل"، بينما قال نتنياهو إن "إسرائيل كلّها متحمّسة للسلام مع المغرب". وبخلاف اتفاقيّات التطبيع السابقة مع الإمارات والبحرين والسودان، لم ينضمّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الاتصال الهاتفي بين نتنياهو ومحمّد السادس. وذكرت صحيفة "هآرتس"، الثلاثاء الماضي، أنّ المغرب بعث برسائل إلى إسرائيل، في الأيام الأخيرة، قال فيها إنه لا يريد التوقيع على اتفاق تطبيع علاقات شبيه بالاتفاقات التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين، وإنّها لا ترى في التفاهمات التي توصلت إليها مع إسرائيل جزءا من "اتفاقيات أبراهام". ويوم الثلاثاء الماضي، أجرى وفد إسرائيلي – أميركي مشترك، مباحثات في العاصمة المغربيّة، الرّباط، بعد رحلة جويّة مباشرة لشركة "إل عال" من تل أبيب إلى الرباط. ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي، هذه الرحلة الجوية بأنها "اختراق طريق" وأمل أن تسرع تطبيع العلاقات بين الدولتين. بينما قال كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، الذي ترأس الوفد الأميركي، "إننا ندفع اتفاقيات أبراهام باعتزاز بواسطة الرحلة الجوية التجارية المباشرة الأولى بين إسرائيلي والمغرب". ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، الاتفاق مع المغرب بأنه جزء من "اتفاقيات أبراهام"، فيما اعتبره نتنياهو "اتفاق سلام تاريخيًا"، وقال أشكنازي إنّ "استئناف العلاقات بيننا هو دعامة هامة ومستوجبة في إطار 'اتفاقيات أبراهام'، وتعكس علاقات الصداقة العميقة بين الشعبين. وأدعو دولا أخرى إلى الانضمام إلى دائرة 'اتفاقيات أبراهام'".