انتشر كالنار في الهشيم، خبر وفاة صاحب المصنع السري بطنجة وبرزت مجموعة من الأقاويل التي تجزم بالقول إنه توفي متأثرا من شدة الصدمة، ليكون هذا هو الخبر الذي جرى تداوله بالقرب من مستشفى الدوق ذي طوفار أثناء إخراج جثث الضحايا من مستودع الأموات قبل دفنها. دنا منا أحدهم يعمل بأحد المصانع السرية، ليقول بصوت خافت إنّ صاحب المصنع، موقع الفاجعة، توفي نتيجة أزمة قلبية ألمّت به، لأنه لم يستطع تحمل ما جرى بعدما نزل عليه الخبر الصاعقة. للتحقق من صحة الخبر، طرقنا باب من يخبرون خبايا هذه الواقعة، ليكون الردّ بأنّ الخبر لا أساس له من الصحة، بل مجرد إشاعة مغرضة، خاصة في نوازل مفجعة من هذا القبيل. مصادر "الأيام 24″، كشفت بالقول إنّ صاحب المصنع، جرى نقله إلى إحدى المصحات الخاصة لتلقي العلاج بعد أن ساءت حالته الصحية في تأكيد على أنّ الأمر يتأرجح بين احتمالين لا ثالث لهما، يتعلقان بارتفاع الضغط الدموي أو ارتفاع السكري أو هما معا. وزادت مصادرنا أنّ صاحب المصنع، أصيب بانهيار عصبي على اعتبار أنّ الواقعة لا يستهان بها، خاصة بالوقوف عند عدد الضحايا والذي بلغ عددهم في حصيلة نهائية 28 ضحية في إشارة إلى أنه من غير المستبعد أن يتم اليوم الثلاثاء التحقيق معه على خلفية هذه الواقعة.