يجري تسليم جثث ضحايا فاجعة مصنع سري للنسيج بطنجة من أمام المستشفى الدوق ذي طوفار بعد أن بلغت الحصيلة النهائية 28 قتيلا، من بينهم 16 رجلا و7 نساء في أجواء مليئة بالحزن والأسى، علما أنّ الضحايا يتحدرون من مدن مختلفة، من بينها العرائش وفاس. وتوافد على مستودع الأموات، العديد من الأشخاص لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على ضحايا الفاجعة ممن لقوا حتفهم بمعمل موجود بمرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بحي الإناس بمنطقة البرانص التابعة ترابيا لمقاطعة بني مكادة.
وتم تسليم الجثث في مشهد يلخص عبارة المأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، خاصة وأنّ عدد الضحايا لا يستهان به، في حين رابضت عناصر القوات المساعدة ورجال الشرطة والوقاية المدنية بالقرب من مكان تسليم الجثث بعد أن تبيّن العدد النهائي في هذه الكارثة.
وبهذا الخصوص، نقلت قريبة إحدى الضحايا في تصريحها ل"الأيام 24″، سخطها من الوضعية المزرية التي يعمل في ظلها من كانوا بالمصنع رغما عنهم بالنظر إلى حاجتهم الماسّة إلى المال ولو كان قليلا.
وحمّلت المسؤولية في المقابل إلى من يغضّون الطرف عن استمرار عمل مصانع في وضعية وصفتها ب "غير القانونية" وهي تنقل امتعاضها مما جرى وتصف ما وقع بالكارثة.