تتواصل عملية البحث عن ضحايا محتملين بمصنع للنسيج بطنجة بعد انتشال 26 جثة غمرتها مياه الفيضانات بمرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بحي الإناس بمنطقة المرس، حيث مقر المصنع المذكور. مصادر محلية من عين المكان، أكدت ل "الأيام24" أنّ السلطات المحلية ورجال الوقاية المدنية، يصارعون من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد انتشال جثة ستة أشخاص في بداية الأمر قبل أن تظهر جثث أخرى غمرتها المياه.
مصادر "الأيام24" كشفت أنّ الوحدة الصناعية ، يعمل بها حوالي 50 شخصا ما بين عمال وعاملات ويعتمدون على عملهم في هذه الوحدة كمصدر للرزق وتوفير قوتهم اليومي، فضلا عن سدّ مصاريف أخرى تفرضها الحياة والمعيشة، في حين تشير روايات أخرى إلى أنّ عدد العاملين يتحدّد في 130 شخصا.
ولم تستبعد مصادرنا أن ترتفع الحصيلة مع مرور الوقت بالنظر إلى فجاعة الواقعة في إشارة إلى أنّ الضحايا لقوا حتفهم بسبب تعرضهم لصعقة قاتلة لم تمهلهم في البقاء على قيد الحياة، خاصة وأنّ التجهيزات موصولة بالكهرباء وبمجرد أن غمرت المياه المكان وقعت الكارثة.
وأوضحت في الآن ذاته أنّ الحادثة خلقت استنفارا أمنيا بعد انتشال 26 منهم 19 رجلا و7 نساء نتيجة تسرّب مياه القبو إلى المصنع، في الوقت الذي سارع أهل الضحايا الخطى لمعرفة حيثيات وملابسات الفاجعة وتفاصيلها بمجرد أن بلغهم الخبر الصاعقة.