سلط الموقع الإخباري الشيلي "إل بيريودستا" الضوء على التزام المغرب بالتكامل الاقتصادي في إفريقيا وتعزيز التعاون جنوب – جنوب، مشيرا إلى أن هذا الالتزام تم التأكيد عليه مجددا خلال الدورة العادية ال38 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي.
وأضاف الموقع الإخباري أن المملكة جددت التأكيد على هذا الالتزام خلال هذه الدورة، التي طالب خلالها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أيضا بوضع آلية قارية للرصد الجيونيمي التسلسلي للحد من انتشار وباء كورونا بإفريقيا.
وتابع أن المغرب أكد التزامه بتعزيز التنمية بالقارة الإفريقية وبالمساهمة في "جميع المبادرات ذات الصلة على المستوى القاري والإقليمي والثنائي".
وكتبت وسيلة الإعلام الشيلية، في هذا الصدد، أن السيد بوريطة لفت إلى أن الاقتصاد الشامل يبرز الآن باعتباره "نموذجا ضروريا للانتعاش الاقتصادي لمرحلة ما بعد الوباء"، ولفت إلى أن الجائحة، ومن خلال التأثير على جميع البلدان بدرجات متفاوتة، "فاقمت عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية في البلدان الإفريقية".
وسجلت أن عدم اليقين الناجم عن هذا الوباء يتطلب، كما أكد الوزير، تبني استراتيجيات، عبر جميع سلاسل القيمة، كفيلة بأن تسمح بإرساء منظومات شاملة ذات قيمة مضافة ومفيدة للجميع.
وشدد السيد بوريطة، في هذا الصدد، على أنه من خلال تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، فإن مركز التميز الإفريقي للأسواق الشاملة سيتيح تسهيل تبادل الممارسات المثلى في القارة الإفريقية لدعم المقاولات والأسواق الشاملة.
وفي السياق ذاته، سلط الموقع الإخباري الشيلي الضوء على جهود المغرب لتعزيز التعاون جنوب – جنوب، وهي المقاربة الذي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يدعمها.
وأضاف "إل بيرسودستا" أن السيد بوريطة أكد أن هذا التكامل "لن يكون له معنى إلا إذا قدم حلولا للتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها بلداننا الشقيقة في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والتمويل والتجارة والاستثمارات".
وذكر، في هذا الصدد، بدعوة المغرب لمخطط من أجل تعزيز القدرات القارية في مجال التصدي لكوفيد-19، والذي من شأنه أن يمكن من الكشف عن ظهور أي سلالات متحولة محتملة وتقييم تأثيرها على قابلية العدوى ومقاومة اللقاحات.
وتابعت وسيلة الإعلام الشيلية أن الوزير أشار إلى أن الجائحة تبرز كعامل مفاقم ومؤجج لأوجه الهشاشة وعدم المساواة، مشيرة إلى أن جلالة الملك دعا، منذ الأشهر الأولى للوباء، إلى تكريس تدبير إفريقي للأزمة.
وأضافت أن السيد بوريطة أكد أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومن خلال سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع عدد من قادة الدول الإفريقية الشقيقة، بلور استجابة منسقة وتضامنية وطموحة على المستوى القاري تغطي مجمل حلقات الأزمة المرتبطة بكوفيد-19.