قال رئيس المجلس الاداري للتعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية عبد المولى عبد المومني ، اليوم الاثنين بمراكش، إن التعاضدية ستعتمد مشروعا يندرج في إطار المحافظة على الصحة وحماية البيئة خاصة تفادي خطر العدوى الذي قد تتسبب فيه النفايات الطبية. وأوضح عبد المومني ، الذي هو رئيس الاتحاد الافريقي للتعاضد ، خلال نقاش مفتوح نظم بالمنطقة الخضراء التابعة لمؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ (كوب 22) في موضوع " تدبير النفايات الطبية"، أن التعاضدية، وتماشيا مع أهدافها الرامية إلى تحسين وتقريب الخدمات الصحية من المنخرطين، تسعى إلى تنويع وتوسيع خدماتها من خلال اعتماد مشروع يهدف إلى المحافظة على البيئة وتحسيس الشركاء حول تعميم هذه التجربة ووضعها رهن اشارة الاتحاد الافريقي للتعاضد.
وأضاف أن هذا المشروع البيئي ، المبرمج في إطار ميزانية السنة الجارية ، سيساهم في تحسين الظروف البيئية وتدبير النفايات الطبية بطريقة حديثة خاصة في مجال طب الأسنان والتطبيب، وذلك بهدف الحفاظ على البيئة وتوفير ظروف صحية وجيدة تتيح فضاءات رحبة لممارسة المهن المرتبطة بقطاع الصحة التابعة للتعاضدية.
واعتبر عبد المومني ، من جهة أخرى ، أن مشاركة التعاضدية في قمة المناخ التي انطلقت اليوم الاثنين، تشكل دفعة قوية بالنسبة لجميع مكونات هذه المؤسسة وذلك من أجل تجويد الخدمات المقدمة للمنخرطين ولاستجابة لحاجياتهم عبر تقديم خدمات أخرى من شأنها المحافظة على البيئة وتوفير أجواء سليمة وظروف صحية تساهم في التقليص من الأخطار بمجموع المؤسسات الصحية التابعة للتعاضدية وبالتالي تقوية مسؤوليتها البيئية والايكولوجية.
وتم ، بالمناسبة، تقديم عرض تناول تعريف القانون 28.00 المتعلق بتدبير النفايات الطبية والذي يرمي إلى حماية صحة الإنسان والمنظومة البيئية من كل الأضرار الناجمة عن سوء تدبير النفايات والتخلص منها، وذلك باعتماد آليات التخطيط على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي في مجال تدبير النفايات، وتحديث وسائل التدبير القائمة في هذا القطاع، وإخبار العموم بالآثار المضرة للنفايات على الصحة العمومية وعلى البيئة.
كما تناول العرض الأهداف البيئية للتعاضدية والمتمثلة في التقليص من الأخطار البيئية والصحية المرتبطة بالنفايات الطبية ، وتفعيل القوانين المتعلقة بتدبير النفايات الطبية والصيدلانية ، والالتزام بمبادئ المسؤولية المدنية والبيئية، وكذا نوعية النفايات الطبية الموجودة في المؤسسات الصحية التابعة للتعاضدية ومنها النفايات البيولوجية والمعدية والنفايات الكيميائية والصيدلانية .
وتركزت باقي مداخلات النقاش المفتوح ، بالأساس، على ضرورة معالجة النفايات الطبية خاصة في ظل تنامي الطلب على العلاجات وارتفاع إنتاج النفايات الطبية، وتقاسم التجارب والخبرات في مجال تدبير النفايات الطبية ، وتحسيس المنخرطين بأهمية المحافظة على البيئة ، وبلورة نظام ملائم كفيل بتدبير ومعالجة النفايات الناتجة عن أنشطة العلاجات بغية الرقي بأداء المنظومة الصحية وتحسين مستوى الخدمات الاستشفائية من خلال منظور شمولي يعتبر صيانة المنظومة البيئية إحدى الأولويات الأساسية.
وتعقد فعاليات كوب 22، التي ستتواصل إلى غاية 18 نونبر الجاري، بعد دخول اتفاق باريس التاريخي بشأن المناخ حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.
وتتطرق الاجتماعات لقضايا رئيسية من قبيل التكييف والتخفيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ وأجراة اتفاق باريس.