شكل بحث آفاق التعاون بين الاتحاد الإفريقي للتعاضد ومستثمرين فرنسيين وكنديين في قطاعات حيوية مهمة محور جلسة عمل عقدها، مؤخرا بالرباط، مع هذا الوفد، عبد المولى عبد المومني، رئيس الاتحاد، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية. وذكر بلاغ للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، الاثنين، أن عبد المومني قدم، في بداية هذه الجلسة، عرضا حول مهام وأنشطة الاتحاد الإفريقي للتعاضد، الذي يتولى التشبيك والتمثيلية على مستوى حركة التعاضد في إفريقيا، قصد الدفاع عن المصالح المشتركة للمنظمات التي تتمتع بعضوية الاتحاد وتقديم الدعم التقني اللازم من أجل تجويد مجالات الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، فضلا عن تيسير الولوج إلى العلاجات الطبية من خلال آليات التضامن التعاضدي. وأبرز عبد المومني أن المبتغى هو الوصول إلى كل ذلك في القارة الإفريقية باحترام البيئة عبر معالجة النفايات خاصة الطبية واعتماد طاقة نظيفة، مشيرا إلى أن الملكية الفكرية في مجال الصحة والحماية الاجتماعية هي كذلك من بين الأمور، التي إن تم الاهتمام بها، يمكن أن تشجع البحث والإنتاج. من جهتهم، قدم أعضاء الوفد الفرنسي والكندي، الذى كان مرفوقا برئيس المجلس الإداري لهيئة «لافاييت المغرب – إفريقيا»، كل واحد في مجال اختصاصه، خلال جلسة العمل هاته، التي احتضنها مقر الاتحاد الإفريقي للتعاضد بالرباط، عروضا حول أنشطة القطاعات التي يتولون تدبيرها. وفي هذا الصدد، أعرب الوفد، الذي يمثل عددا من المستثمرين الفرنسيين والكنديين في قطاعات البيئة (معالجة النفايات ومنها الطبية) والطاقات النظيفة والملكية الفكرية، وهم يزورون المغرب لتحديد شركائهم على الصعيد الإفريقي، عن استعدادهم الاشتغال بشراكة مع الاتحاد الإفريقي للتعاضد للدور المهم الذى يضطلع به على مستوى القارة، بغية تحديد برنامج عمل يروم تطوير مجالات البيئة والطاقات النظيفة والملكية الفكرية، على أساس أن يكون الاتحاد الإفريقي للتعاضد فاعلا أساسيا فيها. إثر ذلك، يضيف البلاغ، قام وفد المستثمرين الفرنسيين والكنديين بجولة عبر مختلف مرافق ومصالح المركز النفساني التربوي «أمل» التابع للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية والذي يعنى بالأطفال في وضعية إعاقة. وقدم رئيس المجلس الإداري للتعاضدية لأعضاء الوفد الزائر شروحا حول مختلف الأنشطة البيداغوجية والتربوية والرياضية التي يستفيد منها الأطفال واليافعون (من 5 إلى 21 سنة) في وضعية إعاقة. ويقدم المركز، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 120 شخصا، خدمات صحية واجتماعية وتربوية ورياضية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة والذين هم أطفال المنخرطين الذين ينتمون الى القطاع الحكومي والقطاع العام والشبه العام والجماعات الترابية. ويعد مركز «أمل» مؤسسة تربوية تعاضدية مختصة في مجال الإعاقة أحدث من طرف التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية سنة 1972 للقيام بمهام التحمل الطبي النفسي التربوي للأطفال واليافعين الذين هم في وضعية إعاقة في إطار نصف داخلي.