أعطى الملك الضوء الأخضر، لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، حيث انخرط بدوره في هذه العملية، بتلقيه الجرعة الأولى من لقاح سينوفارم الصيني أمام عدسات الكاميرا، مما أعطى دلالات إنسانية ، دفعت بالكثيرين للإقبال على التلقيح من أجل الحماية من فيروس كورونا.
وفي هذا الصدد قال عتيق السعيد المحلل السياسي في تصريح ل"الأيام24″، إن إشراف الملك محمد السادس على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 و تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد 19، تعد مبادرة ذات دلالات إنسانية كبيرة تجسد في جوهرها حرص جلالته الدائم جعل صحة وسلامة المواطن أولوية كبرى، وتجعل من النهوض بالعنصر البشري هدفها الأساسي، عبر التصدي المستمر، بطريقة ناجعة و شاملة الأبعاد، لجميع الإكراهات التي تواجهه في هاته الظروف العصيبة من منطلق تجويد نمط عيش المواطن وحمايته من مخاطر وتداعيات الأزمة الوبائية عبر حملة وطنية غير مسبوقة و فريدة في طابعها تنبني على الشمولية و العامة لجميع المواطنين تهدف الى تحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان).
وأضاف السعيد، إن الحملة الوطنية للتلقيح تعد أكبر حملة تطعيم مجانية تستهدف جميع شرائح المجتمع وبذلك تتموقع بلادنا بفضل حكمة الملك في ريادة دول العالم التي تميزت بنجاعة وفعالية مواجهتها الجائحة، و من أوائل الدول بالوطن العربي التي تنهج مبادرة التطعيم الجماعي لهدا الوباء بغية التقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، لاحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية و تضمن اليسر في التعايش والتفاعل الاجتماعي.
وأكد المتحدث، إن المملكة شهدت بفضل الرؤية المتبصرة للملك من منظور استباقي واستشرافي، استراتيجية متكاملة وناجعة تهدف بالأساس إلى خلق و تبني مجموعة من المبادرات والإجراءات الاحترازية، بغية التصدي بشكل حازم وفعال لأثار وتداعيات الأزمة الوبائية، سواء على المستوى اقتصادي أو اجتماعي، وبالتالي مبادرة التلقيح الجماعي تعد محطة هامة في مسلسل مواجهة بلادنا الجائحة.