توصل المغرب بمليوني جرعة من لقاح استرازينيكا البريطاني ضد فيروس كورونا، وتم خلال الساعات الماضية توزيع كميات مختلفة من جرعات اللقاح على عدد من المدن الكبرى من أجل بدء عملية التلقيح في أقرب وقت. وفي الوقت الذي لم تعلن فيه الحكومة عن موعد محدد لبدء عملية تلقيح المغاربة خاصة المواطنين في الصفوف الأولى كالصحة والأمن، يرتقب أن يترأس الملك هذه العملية وسط تدابير وإجراءات احترازية للوقاية من الفيروس، واستنفار داخل مراكز التلقيح. محمد بنعمر الباحث السياسي قال في تصريح ل"الأيام24″، إن الملك أشرف بشكل شخصي على استراتيجية التلقيح، وأعطى توجيهاته، من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 ، مع إعطاء اولوية للفئات الهشة وجنود الصف الأمامي من العاملين بقطاع الصحة. وأضاف أن الملك ومنذ بداية ظهور كورونا في المغرب، تتبع تطور الجائحة والتدابير المتخذة في إطار مكافحة انتشارها وحماية حياة وصحة المواطنين، وأعطى تعليماته للحكومة بأن يلقح المغاربة بالمجان، من أجل تأمين تغطية للساكنة من أجل التحصين ضد فيروس كورونا. وأوضح بنعمر، أن إشراف الملك بشكل شخصي على عملية التلقيح وتوفيره للمغاربة، قد لا يتبعه بالضرورة، ترؤس انطلاقة العملية المكثفة للتلقيح، وذلك بسبب الالتزام الملكي بالتدابير والإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا. وأكد المتحدث، أنه تبعا للإجراءات الاحترازية التي تفرضها حالة الطوارئ الصحية المفروضة بالبلاد لمحاصرة وباء كوفيد 19، كان الملك محمد السادس، على امتداد فترة حالة الطوارئ الصحية مثالا وقدوة يحتدى بها في احترام التدابير الوقائية، وحرص على الظهور في المحافل الرسمية وهو يرتدي الكمامة ويحترم التباعد الاجتماعي.