عاود الإعلام الجزائري نشر فيديو يقول إنه لفريقه الصحفي في المحبس عند المنطقة العازلة يوثق للمواجهة العسكرية المندلعة بين القوات المسلحة الملكية وجبهة البوليساريو، على حد زعمهم في روبرتاج مطوّل بثته القناة الثالثة. التلفزيون الجزائري الذي لم يحسن حبك تقرير نشره مراسل يدعي تواجده عند خط المواجهة وصوّر بنايات مهدومة ادعى أنها مخلفات القصف، عاد هذه المرة بروبرتاج مطول مصرا على إخبار العالم بعكس ما يعلم، ويقول له إن جبهة البوليساريو تقصف المغرب وقريبة من اختراقه عند بلدة المحبس . في هذا الروبرتاج الذي يتحدث عن معركة تدور في منطقة المحبس، استعان الآمر بإنجازه بصور قديمة لمعبر الكركرات عند الحدود مع موريتانيا وتصوير مركبات عسكرية تحمل أفرادا بالزي العسكري في أرض خلاء لا معالم تمكّن من تحديد موقعها الجغرافي، يتحركون بأريحية ولا استنفار باديا عليهم، ما ينقض ادعاء الروبرتاج أنهم في خط التماس. كما استعان في هذا الفيديو بمقاطع فيديو لأفراد يطلقون قذائف الهاون التي لا يتجاوز مداها كيلومترات قليلة وتتم العملية من أرض مكشوفة في تناقض مع تكتيكات الحروب والمعارك وما يتدرب عليه المسلحون. هذا الروبرتاج المعنون ب" قطاع المحبس… 48 ساعة في قلب المعركة المخفية" ذكر محرر نص تعليقه الصوتي عنوانا لقاعدة عسكرية مغربية لا يشبه بالمرة الطريقة التي تسمي به القوات المسلحة الملكية أفواجها وترقّم به قواعدها. كل هذه الملاحظات المدونة بعد مشاهدة نصف مدة الفيديو كافية للتأكد أن حال هذه الروبوتات التي لا تتحرك إلا بأوامر، يُغني عن السؤال.