من المرتقب أن تفتح زيارة الوفد الأمريكي برئاسة ديفيد شينكر وزير الخارجية الأمريكي، آفاقا جديدة في العلاقات الثنائية بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية، إضافة إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية من خلال تحفيز الاستثمارات في مختلف المجالات والقطاعات. وأكدت هذه الزيارة وفق متتبعين، سيادة المغرب على صحراءه، كما اثبتت الاستمرارية على الموقف الأمريكي الثابت من قضية الصحراء المغربية مما سيدعم بشكل كبير الملف داخل أروقة الأممالمتحدة ومجلس الأمن.
في هذا الإطار، قال عتيق السعيد المحلل السياسي، في تصريح ل"الأيام24″، أن زيارة ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لمدينة الداخلة والعيون، تعكس موقف أمريكا الواضح والثابت من مغربية الصحراء، كما تشكل دليل حجة اثبات قاطع بالبرهان على استمرارية هذا الموقف الأمريكي تجاه الصحراء المغربية، وبالتالي القطع مع كل الفرضيات و التأويلات خارج هذا الإطار.
وأوضح السعيد، أن هذه الزيارة تؤكد بحكم الواقع التنموي والسياسي وبقوة القانون والشرعية الدولية سيادة المغرب الكاملة على صحرائه ، مؤكدا أن اي توجه خارج هذا الإطار هو مجرد وهم وخرافة يكشفها الدعم المتوالي لدول العالم في مختلف القارات وما تشهده الاقاليم الجنوبية للمملكة التي تعد بوابة إفريقيا نحو االتنمية ،من زيارات رفيعة المستوى .
وأضاف المحلل السياسي، أن هذه الزيارة تأكيدا واقعيا على مصداقية و حجية المشروع التنموي المستدام الذي قاده جلالة محمد السادس بالأقاليم الجنوبية للمملكة ، كما تسهم في تعزيز روابط الشراكة الاستراتيجية القوية بين المغرب والولايات المتحدةالامريكية ، والارتقاء بها إلى تحالف مستدام يشمل تحفيز الاستثمارات في مختلف المجالات و القطاعات.
وأورد السعيد في حديثه للموقع، أن الزيارة فتحت أبواب التعاون و الاستثمار التنموي بالأقاليم الجنوبية، و هي كلها مبادرات ستحفز العديد من دول العالم على السير في نفس الاتجاه، مبرزا أن أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس ، نهج بحكمة دبلوماسية ناجعة مكنت من توطيد دينامية مكثفة من الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء عنوانها البناء و النماء بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مؤكدا أن المغرب والولايات المتحدةالأمريكية ملتزمان بشراكة اقتصادية أوثق، و بتطوير وسائل مبتكرة من أجل الاستفادة بشكل أكبر من اتفاقية التجارة الحرة التي تجمع البلدين.