قررت الولاياتالمتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة أقاليمنا الجنوبية. ويأتي هذا القرار بعد مكالمة هاتفية جرت بين الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.
في هذا الإطار أكد عتيق السعيد المحلل السياسي، أن فتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة يترجم التفاهم التام الذي يجمع المغرب بأمريكا كبلدين صديقين وحليفين، في ظل التعاون والتنسيق المستمر، والتزامهما بشراكة اقتصادية وثيقة، من خلال تطوير وسائل مبتكرة للاستفادة بشكل أكبر من اتفاقية التبادل الحر التي توحد البلدين.
وأوضح السعيد في تصريح ل"الأيام24″، بأن هذه الخطوة تفتح إمكانيات جديدة وآفاق واسعة لجذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية للأقاليم الجنوبية بالمملكة، وتعزيز التعاون التجاري في المجالات الواعدة، وتوطيد أسس شراكة استراتيجية قوامها التنمية والسلم والأمن على المستويين الإقليمي والقاري.
وأشار المحلل السياسي، بأنه منذ اعتلاء الملك العرش أطلق مشاريع متعددة بالأقاليم الجنوبية، برهنت بالملموس للمنتظم الدولي على أن الصحراء المغربية تتوفر على جميع المؤهلات الضرورية لتكون قطبا للتنمية، وبوابة نحو القارة السمراء جنوبا والقارة الأوروبية شمالا.
في ذات السياق، اعتبر السعيد، أن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المغرب الكاملة على كافة الصحراء المغربية، تأكيد واقعي وصريح لمصداقية وحجية المشروع التنموي المستدام الذي قاده الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية للمملكة، كما أنه يعزز الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين، ويرتقي بها إلى تحالف حقيقي يشمل جميع المجالات.