أثارت شركة هيونداي الارتباك بشأن الدخول في شراكة محتملة مع شركة آبل بهدف إنتاج سيارة كهربائية. وقالت شركة هيونداي الكورية الجنوبية لصناعة السيارات إنها في "مرحلة مبكرة" من المباحثات مع الشركة المصنعة للهواتف المحمولة آيفون بشأن شراكة محتملة لإنتاج سيارات كهربائية. لكنها بعد ساعات تراجعت عن مسعاها، قائلة إنها أجرت مباحثات مع عدد من الشركاء المحتملين بدون ذكر اسم شركة آبل. وارتفعت القيمة السوقية لأسهم هيونداي بنسبة تفوق 20 في المئة عندما تم الإعلان عن الشراكة المحتملة مع آبل. وجاء في بيان أن: "شركة آبل وشركة هيونداي تجريان مباحثات لكنها في مرحلة مبكرة ولم يتم اتخاذ أي قرار". لكن تم تعديل البيان لاحقا. وقفزت القيمة السوقية لأسهم شركة هيونداي إلى 9 مليارات دولار أمريكي (6.5 مليارات جنيه إسترليني) بعد صدور الإعلان. وبالرغم من أن بيانا جديدا ذكر أن هيونداي تجري مباحثات مع عدد من الشركات بشأن شراكة محتملة تشمل شركة آبل، فإن نسخة معدلة من البيان لم تذكر اسم عملاق التكنولوجيا الأمريكي. وتُعرف شركة آبل بالتزام السرية عندما يتعلق الأمر بمنتجات وشراكات جديدة. وفي الشهر الماضي، ظهرت أنباء تفيد بأن شركة آبل تمضي قدما لتطوير تكنولوجيا سيارات ذاتية القيادة مع تحديد عام 2024 لإطلاق سياراتها الجديدة. ويشهد سوق السيارات الكهربائية حاليا منافسة بشكل متزايد، بحيث أن شركات من قبيل شركة تيسلا تستأثر بعناوين الأخبار علما بأن قيمتها السوقية ارتفعت بسرعة. ويُذكر أن الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، هو أغنى رجل في العالم إذ أزاح جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون من على عرش أغنى رجل في العالم. ويقول خبراء إن السيارة الكهربائية التي ستنتجها شركة آبل تحتاج إلى خمس سنوات على الأقل قبل اكتمالها. ويقولون إن عمليات التأخير بسبب فيروس كورونا قد تؤجل إطلاقها حتى عام 2025 أو أكثر من ذلك. استدراك ما فات وتسعى شركة هيونداي جاهدة لتبني التكنولوجيات الجديدة مثل السيارات الكهربائية، والسيارات ذاتية القيادة، والسيارات الطائرة. وفي الشهر الماضي، استحوذت شركة هيونداي على حصة معتبرة في شركة " بوسطن ديناميكس" لصناعة الروبوتات وتُقدر قيمتها ب 1.1 مليار دولار. كما دخلت الشركة أيضا في مشروع مشترك للقيادة الذاتية بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي مع شركة أبتيف المتخصصة في توريد غيار السيارات. وسيستثمر الشريكان مبلغ 2 مليار دولار، بينما ستساهم شركة أبتيف التي تتخذ من إيرلندا مقرا لها بنحو 700 مهندس وتتولى تحويل براءات الاختراع وحقوق الملكية الفكرية إلى المشروع. وتعرضت جهود آبل لإنتاج سيارة كهربائية، تعرف باسم مشروع تيتان، للتقلبات منذ الكشف عن الخطط ذات الصلة في عام 2014. وسادت شائعات عديدة بشأن الجهة التي ستتولى تجميع سيارات آبل لأن عملاق التكنولوجيا الأمريكي قد يصادف صعوبات في تصنيع هذه السيارات بمفرده. واختارت شركة ألفابيت وايمو المنافسة لآبل مصنعا في ديترويت لإنتاج سياراتها ذاتية القيادة بأعداد كبيرة.