توفي السجين (ع.ع)، المعتقل قيد حياته على خلفية قانون مكافحة الإرهاب، على الساعة السابعة صباحا من اليوم السبت بعد تدهور حالته الصحية إثر إضرابه عن الطعام، واشتهر الهالك بلقب "الهيش" وهو زعيم خلية إرهابية مفكك في تمارة كان قد ارتكب بعد اعتقاله جريمة قتل في حق حارس سجن في تيفلت. وذكر بلاغ للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ، "أن السجين المذكور كان يمتنع عن تناول ما يقدم له من وجبات غذائية بحجة أنها مقدمة "من طرف الطاغوت"، حيث تم إشعار النيابة العامة المختصة بهذا الامتناع في مراسلتين بتاريخ 09 و13 نونبر 2020، كما تم وضع المعني بالأمر تحت المراقبة الطبية بالمؤسسة". وأشار المصدر ذاته إلى أنه "تم نقل السجين المشار إليه إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بتاريخ 25 دجنبر 2020، حيث خضع لمجموعة من الفحوصات الطبية قبل أن يتم إرجاعه إلى المؤسسة السجنية حيث توفي صباح يومه السبت، رغم تدخل الفريق الطبي للمؤسسة وتقديم الإسعافات الضرورية له". وخلص البلاغ إلى أنه تم إبلاغ النيابة العامة المختصة، كما تم إبلاغ عائلة المعني بالأمر بالوفاة. وحجزت عناصر البسيج داخل منزل زعيم الخلية، وهو متزوج وأب لطفلين، مجموعة من المواد الذي يشتبه في استخدامها لصنع متفجرات. وكشف التحقيق الأولي أن المعني بالأمر لديه سوابق في الجرائم العنيفة. عملية التدخل هاته بمدينة تمارة، عرفت حضور عبد اللطيف الحموشي، المدير العام لمديرية الأمن الوطني والمديرية العامة لإدارة التراب الوطني، إلى مكان الحادث. "الهيش" أو كما يلقب بمول التريبورتور، كان متشبعا بالتطرف والعقلية الإجرامية، وكان ينوي وفق التحقيقات الأولية القيام بأعمال تفجيرية خطيرة في عدة أماكن حساسة بالمغرب، ليقوم بأخر جريمة له، ذهب ضحيتها موظف بسيط بسجن تيفلت حين قام بالإجهاز عليه وأرداه قتيلا على الفور .