في قراءة لأسماء الوفد الهام الذي صاحب الملك محمد السادس إلى زيارته لإفريقيا الشرقية التي بدأها قبل يومين من رواندا يتضح دليا أن الملك يراهن على الدبلوماسية الاقتصادية للتوغل أكثر في هذا الجزء الهام من القارة السمراء. ووصل عدد الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين المغرب ورواندا أمس الأربعاء إلى 16 اتفاقية همت مختلف المجالات الحيوية . التي وقعها المغرب و رواندا أمس الأربعاء في مختلف المجالات الاقتصادية في مستهل جولة إفريقية ستقود الملك محمد السادس إلى دولتين إفريقيتين آخريتين هما تنزانيا و إثيوبيا. ويرافق الملك في هذه الجولة الإفريقية التي تمتد إلى تنزانيا وإثيوبيا وفد ضخم من رجال الأعمال والدبلوماسيين و المستشارين و أعضاء في الديوان الملكي وهو ما يؤشر على الأهمية التي أولاها الملك لتحركه نحو هذه المنطقة الأنجلوسكسونية من إفريقيا. فبالإضافة لوزراء في الحكومة المنتهية الولاية الذين رافقوا الملك و على رأسهم وزير الفلاحة "عزيز أخنوش" و وزارة الخارجية الممثلة في مسؤولين اثنين هما “ صلاح الدين مزوار” و “ناضر بوريطة” اصطحب الملك أيضاً كاتبه الخاص “محمد منير الماجيدي” و الناطق باسم القصر الملكي و مدير التشريفات و الأوسمة وكذا مدير المخابرات الخارجية ياسن المنصوري . كما ضم الوفد المغربي رجال أعمال و كبار مدراء المؤسسات العمومية و المالية على رأسهم “عثمان بنجلون” رئيس بنك افريقيا ومريم بنصالح رئيسة اتحاد مقاولات المغرب. ويولي المغرب أهمية بالغة في الآونة الأخيرة للاستثمار و الانفتاح على الدول الإفريقية خاصة الغربية التي يعد أول مسثثمر فيها وإفريقيا الشرقية الان في تحول مهم لملئ الفراغ الدبلوماسي في هذه المنطقة .