اتخذ المغرب، خطوة جديدة، لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالمنطقة العازلة في معبر "الكركرات" بالصحراء المغربية، بعد تحريره من عناصر "البوليساريو". وهكذا، شرعت المملكة،رسميا صباح اليوم الأربعاء 18 نونبر، في تعبيد الطريق الدولية التي تربط المغرب بموريتانيا وذلك تزامنا مع ذكرى عيد الإستقلال المجيد.
وبالتزامن وتعبيد الطريق الرابطة بين المعبر الحدودي الكركارات والبوابة 55 بالحدود الموريتانية، قام وفد رسمي رفيع المستوى، بوضع الحجر الأساس لبناء مسجد وجميع مرافقه بالكركرات.
وحسب مصادر محلية، فإن هذا المشروع، الذي أشرف عامل إقليم آوسرد عبد الرحمان الجواهري على تدشينه بجماعة بئر كندوز قرب المعبر الحدودي الكركرات، سيتم تشييده من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خلال 12 شهرا، ويتكون من قاعة صلاة للرجال، وقاعة صلاة للنساء، ومقصورة، ومرافق صحية، وصومعة، وسكن للإمام، وسياج محيط بالمسجد.
ويأتي إنجاز هذا المشروع، بالتزامن وتدشين عدد من المشاريع بالكركرات، وذلك بعد قيام القوات المسلحة الملكية بالتدخل لفتح الطريق الرابطة بين المعبر والحدود الموريتانية، وإعلانها في بلاغ لها بأن المعبر أصبح آمنا تماما بين المغرب وموريتانيا، بعدما تم إقامة حزام أمني من قبل القوات المسلحة الملكية، بناء على تعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وبعد أيام قليلة من تحييد عناصر ميليشيات "البوليساريو" من معبر "الكركرات"، بين المغرب وموريتانيا، أكد الملك محمد السادس، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه على إثر فشل كافة المحاولات المحمودة للأمين العام، تحملت المملكة المغربية مسؤولياتها في إطار حقها المشروع تماما، لاسيما وأن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها ميليشيات "البوليساريو" بتحركات غير مقبولة.
وأضاف الملك أن المملكة المغربية ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في الكركارات، كما أنها ستظل عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها.